ولما تروحنا بأكناف روضةٍ
مهدلةٍ الأقنان في تريها الندي
وقد ضحكت أنوارها وتضوعت
أساورها في ظل فيء ممدد
وأبدت لنا الأطيار حسن صريفها
فمن بين شاكٍ شجوه ومغرد
وللماء فيما بيننا متصرف
وللعين مرتادٌ هناك ولليد
وما شئت من أخلاق أروع ماجدٍ
كريم السجايا للفخار مشيد
تنغص عندي كل ما قد وصفته
ولم يهنني إذا غاب عني سيدي
فيا ليتني في السجن وهو معانقي
وأنتم معاً في قصر دار المجدد
فمن رام منا ان يبد خاله
بحال أخيه أو بملكٍ مخلد
فلا عاش إلا في شقاءٍ ونكبةٍ
ولا زال في بؤسي وخزيٍ مردد
اقرأ أيضاً
هو الطرف لم تحشش مطي بمثله
هُوَ الطِرفُ لَم تُحشَش مَطِيٌّ بِمِثلِهِ وَلا أَنَسٌ مُستَوبِدُ الدارِ خائِفُ
كأن المضلعات علون سلمى
كَأَنَّ المُضلِعاتِ عَلَونَ سَلمى فَصُبنَ عَلى البَواذِخِ مِن ذُراها أَصابوا في العَشيرَةِ ما أَصابوا فَأَرضَوها وَحَظُّهُمُ رِضاها تَضَمَّنَها…
مجد على هامة العيوق مرفوع
مجْدٌ على هامَةِ العَيُّوقِ مَرْفوعُ راقَ الوَرى مِنْهُ مَرْئِيٌ وَمَسْمُوعُ وَسُؤْدَدٌ لم يَجُبَّ الدَّهْرُ غارِبَهُ وَغَيْرُهُ في نَدِيِّ…
نزلت بمكة من قبائل نوفل
نَزَلَت بِمَكَّةَ مِن قَبائِلِ نَوفَلِ وَنَزَلتُ خَلفَ البِئرِ أَبعَدَ مَنزِلِ حِذَراً عَلَيها مِن مَقالَةِ كاشِحٍ ذَرِبِ اللِسانِ يَقولُ…
وما كنت أخشى أن يرى الذل فيكم
وَما كُنتُ أَخشى أَن يُرى الذُلُّ فيكمُ بَني عَبدِ شَمسٍ جيرَتي وَالأَقارِبِ جَميعاً فَلا زالَت عَليكُم عَظيمَةٌ تَعُمُّ…
عجبت للنار نام راهبها
عَجِبتُ لِلنارِ نامَ راهِبُها وَجَنَّةِ الخُلدِ نامَ راغِبُها عَجِبتُ لِلجَنَّةِ الَّتي شَوَّقَ الـ ـلاهُ إِلَيها إِذ نامَ طالِبُها…
فيم ابتسامك للدنيا وغايتها
فيم ابتسامك للدنيا وغايتها ترد كل محب عنك منتحيا وما اتساعك منها بعد ما حسبت عليك ضيقة الأجداث…
ألا ليت الركاب غدون وقفا
أَلا لَيتَ الركابُ غدونَ وَقفاً عَلَينا لا تَسيرُ وَلا تَريمُ فَيسقُم مِنكُمُ عَزمٌ صَحيحٌ وَيَبرَأ عِندَهُ قَلبٌ سَقيمُ…