رأيتك تعطي المال إعطاءَ واهب
إذا المرءُ أعطى المالَ إعطاء مشتري
ولستَ بمُبتاع المحامد باللُهى
فتُلفَى جواداً جودُه جود مَتْجَرِ
ولست بمجبول على ذلك الندى
فتلفَى جواداً جوده جود مُجبرِ
ولكن رأيتَ العرفَ عرفاً لعينه
فجدت ببذل العرف جود مخَيَّرِ
وفي الناس من يعطي عطاءَ مُتاجرٍ
وآخرُ يعطي كالسحاب المسخّر
وأنت وَسطْتَ الحالتين ولم تزَل
لك الواسطاتُ الزهْر من كل جوهر
فدونك مدحاً أخطأ الناس بابهُ
زماناً طويلاً معْشر بعد معشرِ
ومهما يصنْه الناس عن غير أهله
فغير مصون عنك يا ابن المدبرِ