شُنطفُ يا عُوذَة السمواتِ وال
أرض وشمسَ النهار والقمرِ
إن كان إبليسُ خالقاً بشراً
فأنت عندي من ذلك البشر
صوّركِ الماردُ اللعين فأع
طتكِ يداهُ مقابحَ الصُّورِ
ولم تَعافي من البغاء ولا ال
بردِ وخُبْثِ النسيم والدَّفَرِ
بل أنتِ فوق المُنَى إذا ذُكر ال
قبحُ وفُحشُ العيوبِ والقَذر
لم تَقطعي قطُّ ذا مُكايدةٍ
بل تقطعين الوتين بالبخَر
ترمين آنافنا بأسهمه
عن شر قوسٍ وشرِّ ما وتر
والطيز عند الغناء مختلجٌ
تضْحك أشداقه إلى الكمر
شنطُف يا سوءَ ما مُنِيت به
ما كُنتِ إلا فريسةَ القدر
لم تَنشُري قطُّ نائكاً وكذا
وجهُك حقاً يا نُشرةَ النشر