وجاهلٍ أعرضتُ عن جهلهِ
حتى شكا كفِّي عنِ الشكوى
قد هام وجْداً باكْتراثِي له
وقد أبتْ نفسيَ ما يهوى
إنَّ مِنَ السلوى لخيلولةً
تُوهِمني البلوى به بلوى
أحضرتُ نجوى النفسِ تمثالَهُ
مستَحيِياً من شاهِد النجوى
وقلت للشعر أَلا أَعِدْني
على طويلِ الغَيِّ مُسْتَهوَى
فقال من خاصمتَ مستهلَكٌ
ليست على أمثالهِ عَدْوى
لو كان لي في مثلهِ موضعٌ
غادرتُهُ أُحدوثةً تُروَى
بكل بيتٍ سائرٍ عائرٍ
يُسمَعُ والوجهُ لهُ يُزوَى
لكنّ من تُهدي له شتمَهُ
تُهدي إليه المَنَّ والسلوى
قوَّمتُهُ بالشتمِ يُهدَى لَهُ
فلم أجدْ قيمتَهُ تَسوى