يا أمتي كم دموع في مآقينا

التفعيلة : البحر البسيط

يا أمتي كم دموع في مآقينا

نبكي شهيديك أم نبكي أمانينا

يا أمتي إن بكينا اليوم معذرةً

في الضعف بعض المآسي فوق أيدينا

واهاً على السرب مختالاً بموكبه

وللنسور على الأوكار غادينا

قالوا الضباب فلم يعبأ جبابرة

لا يدركون العلا إلا مضحينا

والمانش يعجب منهم حينما طلعوا

على غواربه الحيرى مطلّينا

فاستقبلتهم فرنسا في بشاشتها

تجزي البسالة ورداً أو رياحينا

قالوا النسور فهبَّ القوم وادَّكروا

نسرا لهم ملأ الدنيا ميادينا

وهلل السين إذ هلَّت طلائعنا

طلائع المجد من أبناء وادينا

حان الأمان ووافَى السربُ فافتقدوا

نسرين ظنوهما قد أبطآ حينا

لكنه كان إبطاء الردّى فهما

لمّا دعا المجد قد خَفَّا ملبينا

فليبك من شاء وليُشبع محاجره

ولينتحب ما يشاءُ الحزن باكينا

يبكي الحبيب وتبكي فقد واحدها

من لا ترى بعده دنيا ولا دينا

هُنيهة ثم يسلو الدمعَ ساكبُه

لا يدفع الدمعُ شيئاً من عوادينا

فكلما حلَّ رزءٌ صاحَ صائحنا

فداك يا مصر لا زلنا قرابينا

فداك يا مصر هذا النجم منطفئاً

والنسر محترقاً واللليث مطعونا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

دينٌ وهذا اليومُ يومُ وفاءِ

المنشور التالي

هجرتِ فلم نجد ظلاً يقينا

اقرأ أيضاً