يا جزيل الهبات والإنعامِ

التفعيلة : البحر الخفيف

يا جزيلَ الهبات والإنعامِ

زدتَ لطفاً باللطفِ من أنعامِ

وجلوتَ الظلام حتى تقَضَّى

ما على الكون مسحةٌ من ظلامِ

وجلوتَ الجمالَ والسحرَ والفجرَ

على ضوءِ ثغرِهَا البسَّامِ

وجلوتَ الزهورَ تَندَى علينا

فكأني أرى الربيعَ أمامي

يا حفيفَ النسيمِ يا رقَّةَ الوردِ

تجلَّى في ناضر الأَكمامِ

أنا إن قلتُ للجمالِ سلاماً

فقليلٌ لذا الجمالِ سلامي

وسلامي على البراءةِ والطهرِ

ومعناهما الرفيعِ السامي

وسلامي على سنَى وسناءٍ

كجمالِ البدورِ عند التمامِ

وسلامي على عذوبَةِ نفسٍ

وصفاءٍ كمسعدِ الأحلامِ

وسلامي على العيونِ اللواتي

هنُّ للفنِّ مصدرُ الإِلهامِ

جلالُ الدهور إِمَّا تقضَّت

وجمالُ السنين والأَعوامِ

خالداتٌ بما يُخَلِّدنَ فينا

من فنونٍ تفردت بالدوامِ

إيه إِنعام والقصائد تَترى

أنتِ سرُّ الإِبداعِ في الأقلامِ

وَضَحَ الوحي مثلما وَضَحَ الحبّ

فما في القلوبِ من إبهامِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هب علينا عطر أنسامٍ

المنشور التالي

إنعام يا روح الندى وأنسه

اقرأ أيضاً

نبأ تقاصر دونه الأنباء

نَبَأٌ تَقاصَرَ دونَهُ الأنْباءُ واستَمطَرَ العَبَراتِ وهْيَ دِماءُ فالمُقْرَباتُ خَواشِعٌ أبصارُها مِيلُ الرُّؤوسِ صَليلُهُنَّ بُكاءُ والبِيضُ تَقْلَقُ في…