أسمع مقالاً من أخ ذا ود

التفعيلة : بحر الرجز

اسْمَعْ مَقَالاً مِنْ أَخ ذَا وُدِّ

وَذَاكَ أَنِّي كُنْتُ حِلْفَ وَجْدِ

بِشَادِنٍ فِي كُلِّ حُسْنٍ فَرْدِ

مَلِيْحِ خَدٍّ وَمَلِيْحِ قَدِّ

كَبَدْرِ تَمٍّ فِي قَضِيْبِ رَنْدِ

قَدْ زَارَنِي الآنَ بِغَيْرِ وَعْدِ

جَاءَ مُفَاجَأَةً وَلَيْسَ عِنْدِي

إِلاَّ طَعَامَاً غَيْرَ مُسْتَعِدِّ

دَجَاجَةٌ فِي شَبَهِ السَّمَنْدِ

نَبِيْلَةٌ وَفَخْرُهَا بِالْهِنْدِ

عَظِيْمَةُ الزَّوِْ بِصَدْرٍ نَهْدِ

أَجْرَيْتُ مِنْهَا فِي مَجَارِي العِقْدِ

مُرْهَفَةً ذَاتَ شَبَاً وَحَدِّ

لِغَيْرِ مَا ذَحْلٍ وَغَيْرِ حِقْدِ

بَلْ رَغْبَةً فِيْهَا شَبِيْه الزُّهْدِ

وَلَمْ تَزَلْ بِالْمَاءِ كَفُّ العَبْدِ

تَغْرِقُ بَيْنَ رِيْشِهَا وَالجِلْدِ

وَفُصِّلَتْ أَعْضَاؤُهَا مِنْ بَعْدِ

مَعْ لُبِّ أُتْرُجٍّ بَلَوْنِ الشَّهْدِ

بَلْ طَعْمُهُ عَنْ طَعْمِهِ ذَا بُعْدِ

حَتَّى إِذَا أَسْرَعَهَا بِالوَقْدِ

صَلَّ عَلَيْهَا اللَّوْزَ مِثْلَ الزُّبْدِ

وَعُلِّيَتْ بَعْدُ بِمَاءِ وَرْدٍ

ثُمَّ أَتَى يَسْعَى بِهَا كَالمُهْدِي

كَأَنَّهَا قَدْ بُخِّرَتْ بِالنَّدِّ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الليل يا صاحبي منطلق

المنشور التالي

أنا يا صديقة متعب بعروبتي

اقرأ أيضاً