في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها
نضجاً , لا نكون متفائلين ولا متشائمين .
أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية
الأشياء بأضدادها , من فرط ما التبس
علينا الأمر بين الشكل والجوهر, ودرَّبنا
الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح .
للحكمة أسلبُ الطبيب في النظر إلى
الجرح . وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَين
نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا
من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة
متأخرين . لسنا متأكدين من صواب
الريح , فماذا ينفعنا أن نصل إلى أيّ
شيء متأخرين , حتى لو كان هنالك
من ينظرنا على سفح الجبل , ويدعونا
إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين …
لا متفائلين ولا متشائمين , لكن متأخرين !
اقرأ أيضاً
السحب ترضع من بنات الأرض ما
السُحبُ تُرضِعُ مِن بَناتِ الأَرضِ ما جَعَلَ الرَبيعُ لَها الغُصونَ مَهودا وَالراحُ قَد نَظَمَ المِزاجُ لِجيدِها دُرَّ الحَبابِ…
شيطانة لا تجارى
شيطانة لا تجارى تبدو بشكل ملاكِ لسانها من خيوط وقلبها من شباك فإن عثرتَ بخيط قضيت دون حراك
ما اسم إذا ما سأل المرء عن
ما اسمٌ إذا ما سألَ المرء عن تصحيفِهِ خِلاً لهُ أَفْحَمَهْ فَنِصْفُ يَس لهُ أوّلٌ مِنْ غيرِ ما…
حرضوني على السلو وعابوا
حَرَّضوني عَلى السَلوِّ وَعابوا لَكَ وَجهاً بِهِ يُعابُ البَدرُ حاشا لِلَّهِ ما لِعُذرِيَ وَجهٌ في التَسَلّي وَلا لِوَجهِكَ…
آذنت هند ببين مبتكر
آذَنَت هِندٌ بِبَينٍ مُبتَكِر وَحَذِرتُ البَينَ مِنها فَاِستَمَر أَرسَلَت هِندٌ إِلَينا ناصِحاً بَينَنا إيتِ حَبيباً قَد حَضَر فَاِعلَمَن…
ضرب ثنى الأبطال في المشاعب
ضَربٌ ثَنى الأَبطالَ في المَشاعِبِ ضَربَ الغُلامِ البَطَلِ المُلاعِبِ أَينَ الضِرابُ في العَجاجِ الثائِبِ حينَ اِحمِرارِ الحَدَقِ الثَواقِبِ…
دونكها مترعة دهاقا
دُونَكها مُترَعَةً دِهاقا كَأساً فارِغاً موجت زَعاقا إِنّا لِقَومٌ ما نَرى ما لاقى أَقَدَّ هاماً وَأَقَطَّ ساقا
أبت إبلي والليل وحف الغدائر
أبَتْ إبِلي والليلُ وَحْف الغَدائِرِ رَشيفَ صَرىً في مُنْحَنى الوِرْدِ غائِرِ وباتَتْ تُنادي جارَها وهْوَ راقِدٌ وهَيْهاتَ أن…