سيجيء يَوْمٌ آخرٌ , يومٌ نسائيٌّ
شفيفُ الاستعارةِ , كاملُ التكوين ,
ماسيٌّ زفافي الزيارةِ مُشْمِسٌ’
سَلسٌ ’ خَفيفُ الظلِّ. لا أحدٌ يُحِسُّ
برغبةٍ في الانتحار أَو الرحيل. فكُلّ
شيء, خارج الماضي, طبيعيٌّ حقيقيٌّ’
رديفُ صفاته الأولى. كأنَّ الوقتَ
يرقد في إجازته… ((أَطيلي وقت زينتك
الجميلَ. تشمَّسي في شمس نَهْدَيْكِ الحَرِيرِيَّين’
وانتظري البشارةَ ريثما تأتي. وفي ما
بعد نكبرُ. عندنا وقتٌ إضافيٌّ
لنكبر بعد هذا اليوم….))/
سوف يجيء يومٌ آخرٌ’ يومٌ نسائيٌّ
غنائيٌّ الإشارة’ لازورديُّ التحيةِ
والعبارة. كُلُّ شيء أُنثويُّ خارج
الماضي. يَسيلُ الماءُ من ضرع الحجارةِ.
لا غُبَارَ’ ولا جَفَافَ’ ولا خسارةَ
والحمامُ ينامُ بعد الظهر في دبّابة
مهجورةٍ إن لم يجد عُشّاً صغيراً
في سرير العاشِقَيْن…
اقرأ أيضاً
أنا صائم طول الحياة وإنما
أَنا صائِمٌ طولَ الحَياةِ وَإِنَّما فِطري الحِمامُ وَيَومَ ذاكَ أُعَيِّدُ لَونانِ مِن لَيلٍ وَصُبحٍ لَوَّنا شَعري وَأَضعَفَني الزَمانُ…
أبلغا عني المنجم أني
أَبلِغا عَني المُنَجِّمَ أَنّي كافِرٌ بِالَّذي قَضَتهُ الكَواكِب عَالِمٌ أَنَّ ما يَكونُ وَما كا نَ بِحَتمٍ مِنَ المُهَيمِنِ…
فما أنا في الحضور منتهز
فَمَا أَنا في الحُضُورِ مُنْتَهِزٌ أُمْنِيَّةُ النَّفْسِ غَيْبةُ الرُّقَبا وَمِنْ عَجيبٍ أَنْ أَسْتَزِيدَكَ مِنْ شُرْبٍ وسُكْرِي عَليَّ قَدْ…
أنا أستغفر الله مني
أنا أسْتَغْفُرُ اللهَ مِني وما فِيَّا شيْ يُعْجِبْنِي وما لِي غَرِيم إِلاّ أنا باللهِ خلِصُونِي مِنِّي وأنا إِليّ…
إما تقومون كذا أو فاقعدوا
إمَّا تقومونَ كذا أو فاقعدوا ما كلّ من رام السماءَ يَصعدُ نامَ على الهُونِ الذليلُ ودرَى جفنُ العزيزِ…
أبى الطيف أن يعتاد إلا توهما
أبى الطيف أن يعتاد إلا توهما فمن لي بأن ألقى الخيال المسلما وقد كنت استهديه لو كان نافعي…
صلت منه بصقيل الصفح مطرور الشباة
صُلْتُ منه بصَقيلِ الصَّفْحِ مَطْرورِ الشَّباةِ بكريمِ الأصلِ مَشْعوفٍ بحُبِّ المأثُراتِ بجميعِ العِرْضِ الأموالُ منه للشَّتاتِ من قُريشٍ…
حلفت لها بالبدن تدمى نحورها
حَلَفتُ لَها بِالبُدنِ تَدمى نُحورُها لَقَد شَقِيَت نَفسي بِكُم وَعُنيتُ حَلَفتُ يَميناً يا بُثَينَةُ صادِقاً فَإِن كُنتُ فيها…