نُسَافِرُ كَالنَّاسِ، لَكِنَّنا لاَ نَعُودُ إلَى أي شَيْءِ… كَأَنَّ السَّفَرْ
طَرِيقُ الغُيُومِ . دَفَنَّا أَحِبتَّنَا فِي ظِلاَلِ الغُيُومِ وَبَيْنَ جُذُوعِ الشَّجَرْ
وَقُلْنَا لِزَوْجَاتِنَا: لِدْنَ مِنَّا مِئَات السَّنِين لِنُكملَ هَذَا الرَّحِيلْ
إِلَى سَاعَةٍ مِنْ بِلادٍ، وَمِتْرٍ مِنَ المُسْتَحيلْ.
نُسَافِرُ في عَرَبَاتِ المَزَامِيرِ، نَرْقُدُ فِي خَيمْةِ الأَنْبِيَاءِ، ونَخْرُجُ مِنْ كَلِمَاتِ الغَجَرْ
نَقِيسُ الفَضَاءَ بِمِنْقَارِ هُدْهُدَةٍ، أَو نُغَنِّي لِنُلْهِي المَسَافَةَ عَنَّا، وَنَغْسِلُ ضوءَ القَمَرْ
طَوِيلٌ طَرِيِقُكَ فَاحْلُمْ بِسَبْعِ نِسَاءٍ لِتَحْمِلَ هَذَا الطَّرِيقَ الطَّوِيلْ
عَلَى كَتِفَيْكَ. وَهُزَّ لَهُنَّ النَّخِيلَ لِتَعْرِف أَسْمَاءَهُنَّ وَمِنْ أَيِّ أُمَّ سَيُولَدُ طِفْلُ الجَليلْ
لَنَا بَلَدٌ مَنْ كَلاَم. تَكَلَّمْ تَكَلَّمْ لأُسْنِدَ دَرْبِي عَلَى حَجَرٍ مِنْ حَجَرْ
لَنَا بَلَدٌ مِنْ كَلاَم. تَكَلِّمْ تَكلَّمْ لِنَعْرِفَ حَدّاً لِهَذَا السَّفَرْ!
اقرأ أيضاً
هفا طربي الى عافي الرسوم
هَفا طرَبي الى عافي الرسومِ فلا روّى الغَمامُ رُبى الغميمِ وهبّتْ ريحُ سُلواني فمرّتْ من الشّرقِ القديمِ على…
قل لنجح أخطأت باب النجاح
قل لِنُجْح أخطأتَ باب النّجاح بل تعاطيتَهُ بلا مفتاحِ إنَّ ودَّانَ لا تَوَدُّ خَصِيَّاً فاصْحُ عنها فَقَلْبُهَا عنك…
هبوا فقد رحل الدجى ظلمه
هُبّوا فقد رَحّلَ الدّجى ظُلَمَهْ وأقبلَ الصّبحُ رافعاً عَلَمَهْ كزَاحفٍ أقبلتْ كتائبُهُ هازِمةً في اتباع مُنْهزِمه كأنّ في…
تبارك الله خالق الكرم البارع
تبارك الله خالق الكرم ال بارع من حمأة ومن علقِ ماذا رعيناه في جناب فتى كالبدر يجلو غواشي…
دار لموسى بن بنبينو مباركة
دارٌ لموسَى بْنِ بَنْبِينُو مُبارَكةٌ لا زالَ صاحِبُها باللهِ محروسا فزُرْ صَباحاً بتأريخِ حِماهُ وقُلْ أنتَ الكليمُ وهذا…
قل للذي حرم بذل الندى
قُلْ لِلّذي حَرَّم بذلَ النَّدى وحلَّلَ الحِرمانَ تَحليلا قدْ مسَّني الضُّرُّ وقَدْ حَلَّ بي ما رَدَّ عَقْدَ الصَّبر…
وأغيد يحوي وجهه الحسن كله
وَأَغْيَدَ يَحْوي وَجْهُهُ الحُسْنَ كُلَّهُ وَيُنْكِرُ أَنَّ البَدْرَ فيهِ شَريكُهُ أَتاني وَفي يُمْناهُ كَأْسٌ كَأَنَّها مِنَ التِّبْرِ يُعْلَى…
وحياتكم في عزكم وهواني
وَحَياتِكُمْ في عِزِّكُمْ وَهَواني قَسَماً بِهِ الشَّانِي يُعَظِّمُ شَاني يا سَاكِني نُعْمان ما عُرِفَ الهَوَى لَوْلاكُمُ يَا سَاكِني…