أبا بشر ذهبت بكل أنس

التفعيلة : البحر الوافر

أَبا بِشرٍ ذَهَبتَ بِكُلِّ أُنسٍ

فَما شَيءٌ لَدَينا مِنه يُعهَد

أَأَنسى طيبَ أَيّامٍ تَوَلَّت

بِعِشرَتِكَ الَّتي تُرضى وَتُحمَد

إِذِ الأَحداثُ عَنّا غافِلاتٌ

وَخَطوُ صُروفِها عَنّا مُقيّد

وَإِذ تَشدو لَنا بِرَقيقِ لَحنٍ

تقاصرُ عِندَهُ ألحانُ مَعبد

فَأمّا الموصِلِيُّ فَلَو وَعاهُ

لَكانَ لَدَيهِ يَستَخزي وَيَسجُد

وَلَو عاشَ الغَريضُ لَكانَ مِمَّن

يُقِرّ بِفَضلِ صَنعَتِهُ وَيَشهَد

بَعُدتَ فَما لَنا في الأُنسِ حَظٌّ

وَشَملُ اللَهوِ مُفتَرِقٌ مُبَدّد

أَلا هَل راجِعٌ عَيشٌ تَولّى

وَهَل مُتَبَدّلٌ عَيشٌ تَنكّد


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حوى القد عمرا فقلت اعتقد

المنشور التالي

يا بؤس للدهر أي خطب

اقرأ أيضاً

سواي يجر هفوته التظني

سِوايَ يَجُرُّ هَفْوَتَهُ التَّظَنِّي وَيُرْخِي عَقْدَ حَبْوَتِهِ التَّمَنِّي وَيُلْبِسُ جِيَدَهُ أَطْواقَ نُعْمَى يَشِفُّ وَراءَها أَغْلالُ مَنِّ إِذا ما…

أمير المؤمنين وأنت

أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنتَ والٍ شَفيقٌ لَستَ بِالوالي الحَريصِ أَأَطعَمتَ العِراقَ وَرافِدَيهِ فَزارِيّاً أَحَذَّ يَدِ القَميصِ وَلَم يَكُ قَبلَها…