صدتْ فكانَ سلامُها نزرا
وغدتْ تضنُّ بذلكَ النزرِ
ومضتْ ليالٍ كنتُ أحسبُها
قبلَ التفرقِ آخر العمرِ
أيامَ نحنُ وعيشنا رغدٌ
يجري الزمانُ بنا ولا ندري
من عاشقٍ يشكو لعاشقةٍ
بثَّ الأسيرُ أخاهُ في الأسرِ
وتميسُ في أثوابها الحمرِ
كالغصنِ في أثوابهِ الخضرِ
وكأن ليلة إذ تقابلني
بعدَ التمنعِ ليلةُ القدرِ
كانتْ سلاماً لا نحاذرُِ في
ما كانَ إلا مطلعَ الفجرِ
وأرى الندى في الوردِ منحدراً
كالدمعِ فوقَ خدودها يجري
كلُّ امرئٍ لاق منيتهُ
والحبُّ جالبُها على الحرِّ