أدم خلع العذار بدون عذر

التفعيلة : البحر الوافر

أَدم خلع العذار بِدون عُذر

وَقُل يا لِلغَرام هَوايَ عُذري

وَلُذ بِحِمى التَهتّك وَالتَصابي

وَدَع مَن لا دَرى في الحُبّ يَدري

وَطب نَفساً بِكُلّ رَشيق قَدٍّ

وَلا تَعبأ بِكُلِّ رَفيع قَدرِ

وَفضّ خِتام كَأس العشق وَاِشرب

بِأَقداح الصَبابة كُلّ خَمرِ

وَلا تسكر بِغَير مَدام عشق

وَلا تَعشَق لِغَير مدام سكرِ

وَلا تَشرَب سِوى صَهباء بكرٍ

تَجلّت كَالصبوح بِكَفّ بكرِ

وَلا تَطرب بِغَير غِناء شادٍ

يَشيد بِناء كُلّ علىً وَفَخرِ

وَلا تُطع الهَوى غيّاً فَتردى

كَما أَردى الهَوى حَملَ بن بَدرِ

وَلا تَشك الزَمان فكلُّ ذَنبٍ

جَناهُ بَنو الزَمان وَكُلُّ وزرِ

وَكُلّ حَديث ذَمٍّ لَليالي

حَديث خرافة يا أمَّ عَمرِو

لعمرك لَيسَ هَذا الأَمر إِلّا

مَقادير بِها الأَفلاك تجري

فَأَحوال تَحلّ بكلّ حالٍ

وَساعات تمرّ بكلّ مرِّ

بِذا حكم الإله عَلى البَرايا

بِكُلّ مَكانة وَبكلّ عَصرِ

وَتَسليم الأُمور عَلَيك حتم

لذي الإِحسان مالك كُلّ أَمرِ

فَكَم فَرجٍ أَنالك بَعدَ ضيقٍ

وَكَم يُسرٍ أَفادك بَعد عُسرِ

وَكَم كَربٍ ألمَّ بِليل خَطبٍ

فَكانَ عِلاج دُمّلهِ بِفَجرِ

تَفكّر بالأَمور وَكُن حَكيماً

وَإِلّا فاِقتصر عَن كُلّ فكرِ

وَدَع عَنكَ التَعَمُّق رُبَّ فكر

بِبَعض الأَمر أنتج رَيب كفرِ

وَلا تَضجر إِذا ما كُنت حرّاً

فَإِنّ الصَبر شيمة كُلّ حُرِّ

وَمُرّ الصَبر ذقهُ تَجدهُ حُلواً

وَرُبّ أَذىً تُعالجه بِصَبرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أحيي زروة المشتى الملوكي

المنشور التالي

مرت بنا بيضاء أعطافها

اقرأ أيضاً