يَد اليُسر كَم نَبت مِن العُسر قَد زَوَت
وَكَم نَشَرت أَعلام خَيرٍ قَد اِنطَوَت
فَيا مَن أَعاديهِ عَلى كَيدِهِ نَوَت
عَلَيك إِذا ضاقَت أَمورك وَاِلتوَت
بِصَبرٍ فَإِنّ اليسر مِفتاحُهُ الصَبرُ
فَكَم مَنَحَ الرَحمَن بِالصَبر عبدَهُ
مَواهبَ إِحسان بِها قَد أَمَدَّهُ
فَدَع ما سوى من سَبَّح الكَون مَجده
وَلا تَشكوَن إِلّا إِلى اللَه وَحدهُ
فَمن عِندهِ تَأتي الفَوائد وَاليُسرُ
فَما خابَ عَبدٌ فيهِ أَحسَن ظَنَّهُ
وَلا باءَ بِالحرمان مَن رامَ منَّهُ
إِذا خفتَ ضيق الأَمر أَمّلت أمنه
عَسى فَرَجٌ يَأتي بِهِ اللَه إِنَّهُ
لهُ كُلّ يَوم في خَليقته أَمرُ