أَحسِن بِفِعلِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ
إِذا مَرَّ بِالمَرأى الأَنيقَ المَنظَرِ
فَجاءَ أَبهى مِن ثَرى مُنَوّرٍ
مُوَشَّحٍ بِأَصفَرٍ وَأَحمَرِ
مِثلَ الغُلامِ في القَباءِ المُشَهَّرِ
أَو كَالعَروسِ في الحَلى وَالجَوهَرِ
إِذا تَبَدّى وَجهُهُ لِلمُبصِرِ
أَلهاهُ عَن وَجهِ الرَبيعِ المُسفِرِ
يا مَن حَوى مِن عَرَقِ الوَردِ الطَري
أَزهُ عَلى المِسكِ الفَتيقِ الأَذفَرِ
فَأَنتَ أَذكى مِن نَسيمِ العَنبَرِ
في حُسنِ ما يَجري بِكَفِّ المُشتَري
أَصفى مِنَ العَيشِ لِمَن لَم يَهجُرِ
سَوفَ أَجزي بِالثَناءِ الأَزهَرِ
فَعَلَ الثَرى عَلى السَحابِ المُمطِرِ
الأَبلَجِ بنُ الأَبلَجِ المُستَبشِرِ
فَتىً مِنَ القَومِ الكَريمِ العُنصُرِ
مُطَهَّرٍ يُنمى إِلى مُطَهَّرِ
مُستَصغِرٍ لِلنائِلِ المُستَكبِرِ
وَمُستَقَلٍّ لِلنَدى المُستَكثِرِ
إِن عُدَّ أَبناءُ العُلا وَالمَفخَرِ
فَإِنَّما نَعُدُّهُ بِالخُنصَرِ