كَمْ درتُ في ذاتي
دورَ الرحا
في الحسِ والمعنى
تفتشْ عليّْ
كمْ خضتُ في لُجّا وَكم بحرْ
وكمْ حادثٍ أسمعْ وكم خَبرْ
وَلم نَجِدْ فيها لَهُمْ أثرْ
والنارُ في ذاتي
مَعَ الهوَيّْ
وكمْ كَوَى قلبي
بالشوقِ كيّْ
وداينْ على أني في قيلْ وقالْ
حتى تبدا ليّ
ما في الجُبيّْ
وزالَ عني
عينُ الغُطيْ
ظَفِرْتُ بي حقا بعد الفنا
ومن هنا أبقى بِلا أنا
ومَنْ أنا يا أنا إِلا أنا
تدورُ أقداحي
مِني عليَّ
وسائرُ الأشيا
تصبو إِليَّ
رَوَقْتُ من دِنِّي خمرا رقيق
وكانَ في ذاتي قديمْ عتيقْ
وهمتُ في سُكري ولم نفيق
تدورُ أقداحي
مِّنْي إِليّْ
وكل ما يرجى
الهنا طُوَيّْ