أَثَوَيتَ أَم أَجمَعتَ أَنَّكَ غادي
وَعَداكَ عَن لُطفِ السُؤالِ عَوادي
وَتَنوفَةٍ عَمياءَ لا يَجتازُها
إِلّا المُشَيَّعُ ذو الفُؤادِ الهادي
قَفرٍ هَجَعتُ بِها وَلَستُ بِنائِمٍ
وَذِراعُ مُلقِيَةِ الجِرانِ وِسادي
وَعَرَفتُ أَن لَيسَت بِدارِ تَئِيَّةٍ
فَكَصَفقَةٍ بِالكَفِّ كانَ رُقادي
فَوَقَعتُ بَينَ قُتودِ عَنسٍ ضامِرٍ
لَحّاظَةٍ طَفَلَ العَشِيِّ سِنادِ
حَرَجٍ تَرى أَثَرَ النُسوعِ لَواحِباً
في دَفِّها كَمَفاقِرِ الأَمسادِ
وَكَأَنَّها بَعدَ الكَلالِ عَشِيَّةً
قَهبُ الإِهابِ مُلَمَّعٌ بِسَوادِ