بِتَثنّي قَوامِكَ المَمْشُوقِ
وَبِأَنْوَارِ وَجْهِكَ المَعْشُوقِ
وبِمَعْنىً لِلحُسْنِ مُبْتَكَرٌ فِي
كَ وَخَصْرٍ كَقلْبِيَ المَسْرُوقِ
صِلْ مُحبّاً من ناظِرَيك وَمِنْ
قَدِّكَ يُرمى بِراشِقٍ وَرَشيقِ
وَمِنَ الخالِ والمُقبَّلِ مَا بَي
نَ حَريقٍ يُفْني وَبَيْنَ رَحِيقِ
جُدْ بِوَصْلٍ أَو زَوْرَةٍ أَوْ بِوَعْدٍ
أَوْ كَلامٍ أَوْ وَقْفَةٍ في الطَّرِيقِ
أَوْ بِإِرْسَالِكَ السَّلامَ مَعَ الرّي
حِ وَإِلّا فَبِالخيالِ الطّرُوقِ
أَتمَنَّاكَ كُلَّما سَارَ بَرْقٌ
لَيْسَ مِثْلي وَجْداً على التَّحْقِيقِ
بَيْنَنا في الهَوَى اخْتِلَافٌ وَإِنْ كا
نَ اتفاقٌ فَرُبَّما في الخُفُوقِ
يا عُرَيْبَ العَقِيقِ مَنْ لي وَهَيْها
تَ بأَيّامِنا بوَادِي العَقيقِ
حَيْثُ غُصْنُ الوِصالِ رَطْبٌ وَرَو
ضُ الحُبِّ زاهٍ وَبدْرُهُ في شُروقِ
وَحَبيبٌ قَدْ لانَ عِطْفاً وَعَطْفاً
فَهْوَ يُزْرِي بِكُلِّ غُصْنٍ وَرِيقِ
يَمْلَأُ الكَأْسَ لي بِمُزٍّ قَديمٍ
وَحَديثٍ حُلوٍ وَلَحْظٍ وَرِيقِ
وَإِذَا نَقَّطَت دُموعِي غِنىً
مَا عَهِدْنا كَذَا بُكَاءَ المَشُوقِ