مر بنا كالظبي لكنه

التفعيلة : البحر السريع

مرّ بنا كالظّبي لكنّهُ

يذعَرُنا والظّبيُ مذعورُ

واهتزّ كالغُصْنِ ولكنّه

بأدمُعِ العشّاقِ ممطورُ

وا بأبي مَعقِدُ زُنّارِه

أفي الزّنانيرِ الزّنابيرُ

وأنت يا تفتَيرَ أجفانِه

ما لَك عن قلبي تَفْتيرُ

نواظرُ الأغصانِ ما عندنا

نواظرٌ من فوقِها حُورُ

والبدرُ ما افترّ على حُسْنِه

عن يانِعِ النورِ له نورُ

في مثل ذا خالِعُ عُذرِ التُقى

والنُسْكِ والعفّةِ مَعذورُ

قلتُ وقد كشّف عن صفحتَيْ

خدٍّ عليه الحُسْن مزْرورُ

ذا السيف ما جرّدْتَ لي بعضَه

إلا ولي في ذاك تحذيرُ

كم فيك يا منصور من فتنةٍ

شاهدةٍ أنّك منصورُ

حمْل الأحاريمِ على مثل ذا

محرّمٌ لا شكّ محذورُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وأهدى نسيم الروض مسكا وعنبرا

المنشور التالي

ومضاء يزينه وقفة الحل

اقرأ أيضاً

سلفيني

ذابت السنوات الفتية في هدأة النهر لم احتجز زورقا لهذي الصباحات ذات القميص المنشى لكم يجرح الروح هذا…

ألا كيف البقاء لباهلي

أَلا كَيفَ البَقاءُ لِباهِلِيٍّ هَوى بَينَ الفَرَزدَقِ وَالجَحيمِ أَلَستَ أَصَمَّ أَبكَمَ باهِلِيّاً مَسيلَ قَرارَةِ الحَسَبِ اللَئيمِ أَلَستَ إِذا…