أزهارٌ صفراء توسِّع ضوء الغرفة. تنظر
إليّ أكثر مما أنظر إليها. هي أولى رسائل
الربيع . أهْدَتنِيها سيِّدةٌ لا تشغلها الحرب
عن قراءة ما تبقَّى لنا من طبيعة
متقشفة. أغبطها على التركيز الذي يحملها
إلى ما هو أبعد من حياتنا المهلهلة…
أغبطها على تطريز الوقت بإبرة وخيط
أَصفر مقطوع من الشمس غير المحتلة.
أُحدِّق إلى الأزهار الصفراء ، وأُحسّ
بأنها تضيئني وتذيب عتمتي ، فأخفّ
وأشفّ وأجاريها في تبادل الشفافية .
ويُغويني مجاز التأويل : الأصفر هو
لونُ الصوت المبحوح الذي تسمعه الحاسة
السادسة. صوت مُحايدُ النَّبرِ ، صوت
عبّاد الشمس الذي لا يغيِّرُ دِينَه .
وإذا كان للغيرة – لونِهِ من فائدة ،
فهي أن ننظر إلى ما حولنا بفروسية
الخاسر، وأن نتعلم التركيز على تصحيح
أخطائنا في مسابقاتٍ شريفة !
اقرأ أيضاً
ما زادني نظري يا من سررت به
ما زادني نظري يا من سُررت به إليك إلا اشتياقاً فوق ما أجِدُ حَجَبْت لما حجبت النوم عن…
يا ليلة ساهرت طالع أفقها
يا لَيْلَةً ساهَرْتُ طالِعَ أُفْقِها حتّى تمايَلَ غارِباً أو غاطِسا والصّبْحُ منْ ريحِ الشّمالِ بزَكْمَةٍ ترَكَتْهُ منْ بعْدِ…
يا بدر تم محياه تحيته
يا بَدرَ تَمٍّ مُحَيّاهُ تَحِيَّتُهُ وَغُصنَ بانٍ تُهاديهِ هَدِيَّتُهُ قَد وَكَّلَ السَخطُ بي خَصماً يُلازِمُني مِنَ الصَبابَةِ ما…
يا من يحن علي فيما يدعي
يا مَن يَحِنُّ عَلَيَّ فيما يَدَّعي وَيَلومُني فيمَن أَحِنُّ عَلَيهِ حَتّامَ تَرمي النَصحَ بَينَ يَدي فَتىً هُوَ لِلهَوى…
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي
رَأَينَ الغَواني الشَيبَ لاحَ بِعارِضي فَأَعرَضنَ عَنّي بِالخُدودِ النَواضِرِ وَكُنَّ إِذا أَبصَرنَني أَو سَمِعنَني سَعَينَ فَرَقَّعنَ الكُوى بِالمَحاجِرِ…
لنا نديم لمثلنا صلحا
لَنا نَديمٌ لِمِثلِنا صُلحا يُفرِحُ قَلبَ الأَسى إِذا اِقتَرَحا قَد نَشَرَ اللَهوُ فَهوَ يَسحَبُهُ مُغتَبِقاً تارَةً وَمُصطَبِحا إِذا…
يا ابن ربيع هل رأيت أحدا
يا اِبنَ رَبيعٍ هَل رَأَيتَ أَحَدا يَبقى عَلى الأَيّامِ أَو مُخَلَّدا كَأَنَّما كانَ عُبَيدٌ أَرمَدا بِالغَورِ حَتّى أَنجَدَت…
فديت دما أريق من الفصيد
فديتُ دماً أريق من الفَصيدِ تغَّير منه مَسمُوم الصعيدِ دمٌ قد كنت أنظر من قريبٍ إليه فصرتُ أنظر…