إذا كان السلامُ هدنةً بين حربين, فإنَّ
للموتى حقَّ الإدلاء بأصواتهم : سنختار
الجنرال . وإذا كانت الحرب حادثةَ سيرٍ
وقعت على الأوتوستراد السريع , فإنَّ على
الأحياء واجب الإدلاء بأصواتهم : سنختار
الحمار . لكن الأحياء لم يذهبوا إلى
صناديق الاقتراع , لا لأن الثلج كان يندف ,
بل لأن شللاً مفاجئاً النوافذ رأوا عناكب
تبني بيوتها في الثلج , فأصيبوا بالعمى . وحين
أرهفوا السمع إلى ما يحدث , هبَّت عواصف
لا عهد لهم بأصواتها الوحشية , فأصيبوا
بالصمم . وقال المنجمون : هي فوضى الكون
على باب القيامة . ومن حُسْن حظنا أو
من سوئه , أن المؤرخين الأجانب الخبراء
في مصائرنا وتاريخيا الشفهي لم يكونوا
هنا , فلم نعرف ما حلَّ بنا !
اقرأ أيضاً
قضى والليل معتكر بهيم
قضى والليل معتكر بهيم ولا أهل لديه ولا حميم قضى في غير موطنه قتيلاً تمجّ دمَ الحياة به…
ضاق ذرعي من هوى قمر
ضاقَ ذَرعي مِن هَوى قَمرٍ قَمَرُ القَلبِ وَما شَعَرا لَيتَ أَجفاني بِهِ سَعِدت فَتَرى الجَفنَ الَّذي فَتَرا
قلت لأيري إذ أبي أن يرقدا
قلتُ لأيري إذ أبي أن يرقدا مالكَ قد قمتَ قياماً سرمدا أنعظَ حتى قلتُ جازَ لفرقدا أو يبتغي…
يا بدر علمِ ضاء في بدر العلى
يا بدر علمِ ضاءَ في بدر العلى شرفاً يقصر عن مداهُ الواصفُ هنئت ما بسم الصباح برتبةٍ قمري…
ما غض مني أن أخلفت موعودي
ما غَضّ منّي أنْ أخْلَفْتَ موْعودي ورَوْضُ خدِّكَ أضْحى ذاوِيَ العودِ وقال قوْسُ عِذارٍ فوقَ صَفْحَتِهِ سَفينَةُ الحُسْنِ…
محمد بن زريق ما نرى أحدا
مُحَمَّدُ بنَ زُرَيقٍ ما نَرى أَحَدا إِذا فَقَدناكَ يُعطي قَبلَ أَن يَعِدا وَقَد قَصَدتُكَ وَالتَرحالُ مُقتَرِبٌ وَالدارُ شاسِعَةٌ…
من رأى مثل ما أغالي من البيع
مَن رَأى مِثلَ ما أُغالي مِنَ البَي عِ إِذا ما اِتَّجَرتُ عِندَ لَقيفِ نِلتُ يَحيى وَأُمَّهُ وَأَباهُ وَأَخاهُ…
ألا أبلغ أبا سفيان عني
أَلا أَبلِغ أَبا سُفيانَ عَنّي فَإِنَّ اللُؤمَ مَعدِنُهُ حَراكا تُسامي عُصبَةً مِن فَرعِ فِهرٍ وَقَد أَعيَت مَساعيهِم أَباكا…