إذا كان السلامُ هدنةً بين حربين, فإنَّ
للموتى حقَّ الإدلاء بأصواتهم : سنختار
الجنرال . وإذا كانت الحرب حادثةَ سيرٍ
وقعت على الأوتوستراد السريع , فإنَّ على
الأحياء واجب الإدلاء بأصواتهم : سنختار
الحمار . لكن الأحياء لم يذهبوا إلى
صناديق الاقتراع , لا لأن الثلج كان يندف ,
بل لأن شللاً مفاجئاً النوافذ رأوا عناكب
تبني بيوتها في الثلج , فأصيبوا بالعمى . وحين
أرهفوا السمع إلى ما يحدث , هبَّت عواصف
لا عهد لهم بأصواتها الوحشية , فأصيبوا
بالصمم . وقال المنجمون : هي فوضى الكون
على باب القيامة . ومن حُسْن حظنا أو
من سوئه , أن المؤرخين الأجانب الخبراء
في مصائرنا وتاريخيا الشفهي لم يكونوا
هنا , فلم نعرف ما حلَّ بنا !
اقرأ أيضاً
لك الله من سار إلي مسلم
لَكَ اللَهُ مِن سارٍ إِلَيَّ مُسَلِّمٍ فَنابَ وَراءَ اللَيلِ عَن أُمِّ سالِمِ يَجولُ بِهِ ماءُ النَضارَةِ وَالنَدى كَما…
من باع هما بلذة ربحا
مَن باعَ هَمّا بِلِذَةٍ رَبِحا فَاِجعَل تِجاراتِ عَيشِكَ المَراحا وَوَدِّعِ الإِصطِباحَ مُغتَبِقاً وَاِستَقبِلِ الإِغتِباقَ مُصطَبِحا وَاِقدَح بِأَقداحِكَ السُرورَ…
وغرير يقضي بحكين في الراح
وغَريرٍ يَقْضي بحُكَْينِ في الرَّا حِ بجورٍ وفي الهَوى بمُحالِ للنّقَا رِدْفُهُ وللخُوطِ ما حُمِّ لَ لِيناً وجِيدُهُ…
وإيوان مجد برج ليث تخاله
وإيوان مجد برج ليث تخاله به كوكب الإقبال أصبح مشرقا حوى منزلي عز كأنهما به ال سماكين والبدر…
قلم المحاسن خط نون عذاره
قَلَمُ الْمَحَاسِنِ خَطَّ نُونَ عِذَارِهِ أَوَ مِثْلَ حُلَّتِهِ يُحَاكُ بِلاَ عَلَمْ لاَ تَتَّقُوا عَيْناً تُصِيبُ جَمَالَهُ فَاللهُ عَوَّذَهُ…
وقد أيقنت ان ستبين ليلى
وَقَد أيقَنت اِن سَتبين لَيلى وَتُحجب عَنكَ اِن نَفع اليَقين
إني عشقت وهل في العشق من باس
إِنّي عَشِقتُ وَهَل في العِشقِ مِن باسِ ما مَرَّ مِثلُ الهَوى شَيءٌ عَلى راسي ما لي وَلِلناسِ كَم…
ليت شعري ما عندكم ليت شعري
لَيتَ شِعري ما عِندَكُم لَيتَ شِعري فَلَقَد أُخِّرَ الجَوابُ لِأَمرِ ما جَوابٌ أَولى بِكُلِّ جَميلٍ مِن جَوابٍ يُرَدُّ…