عباس وراء المتراس
يقض منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
و يلمع شاربه أيضا
منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته و المتراس
و مضى يسقل سيفه
عبر اللص إليهو و حل ببيته
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة
و مضضى يصقل سيفه
صرخت زوجته عباس
ابنائك قتلى عباس
ضيفك راودني عباس
قم أنقذني ياعباس
عباس وراء المتراس
منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته عباس
الضيف سيسرق نعجتنا
عباس اليقض الحساس
قلب أوراق القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك يا عباس
لوقت الشدة
أصقل سيفك يا عباس
اقرأ أيضاً
أما رأيت الدهر كيف يجري
أما رأيتَ الدهر كيف يجري يُظهر ما أكتمه من عمري بأحرفٍ يخطها في شعري يمحو بها غص الشباب…
نهارَ الثُّلاثاء
نهارَ الثُّلاثاء, والجوُّ صافٍ, أَسيرُ علي شارعٍ جانبيّ مُغَطّى بسقف من الكستناء… أسير خفيفاً خفيفاً كأني تبخَّرتُ من…
ضلت قبيلة راموا مساجلتي
ضَلَّتْ قُبَيِّلَةٌ رامُوا مُساجَلَتي وَلَمْ تَطَأْ صَفْحَةَ الغَبْراءِ أَمْثالي وَقَدْ فَضَلْتُهُمُ في كُلِّ مَكْرُمَةٍ إِلّا الغِنى وَالعُلا في…
محيا إذا حياك منه بنظرة
مُحَيّا إِذا حَيّاكَ مِنهُ بِنَظرَةٍ فَتَحتَ بِهِ باباً مِنَ اللُطفِ مُقفَلا
إذا أطل البدر من خدره
إِذا أَطَلَّ البَدرُ مِن خِدرِهِ فَإِنَّما يَطلَعُ كَي تَنظُريه وَإِن شَدا البُلبُلُ في وَكرِهِ فَإِنَّما يَشدو لِكَي تَسمَعيه…
لعمري لقد دلى إلى اللحد خالد
لَعَمري لَقَد دَلّى إِلى اللَحدِ خالِدٌ جِنازَةَ لا كابي الزِنادِ وَلا غُمرِ مُقيمٌ بِحَوّارينَ لَيسَ يَريمُها سَقَتهُ الغَوادي…
غصن من التبر فوقه ورق
غُصنٌ مِن التِبرِ فَوقَهُ وَرَقُ كَأَنَّهُ الصُبحُ تَحتَهُ شَفَقُ يا أَبدَعَ الناسِ في مَحاسِنِهِ رِقَّ عَلى مَن أَذابَهُ…
لعمري لئن أضحى عن الغيد عاديا
لَعَمري لَئِن أَضحى عَنِ الغيدِ عادِيا لَقَد فَضَّهُ سِرّاً إِلى البيدِ بادِيا وَوَدَّعَهُ مَغنىً مِنَ اللهو آهِلاً وَأَرخَصَهُ…