ألا إن لي يوما أدان كما دنت

التفعيلة : البحر الطويل

أَلا إِنَّ لي يَوماً أُدانُ كَما دِنتُ

سَيُحصي كِتابي ما أَسَأتُ وَأَحسَنتُ

أَما وَالَّذي أَرجوهُ لِلعَفوِ إِنَّهُ

لَيَعلَمُ ما أَسرَرتُ مِنّي وَأَعلَنتُ

كَفى حَزَناً أَنّي أُحَسِّنُ وَالبِلى

يُقَبِّحُ ما زَيَّنتُ مِنّي وَحَسَّنتُ

وَأَعجَبُ مِن هَذا هَناتٌ تَغُرُّني

تَيَقَّنتُ مِنهُنَّ الَّذي قَد تَيَقَّنتُ

تَصَعَّدتُ مُغتَرّاً وَصَوَّبتُ في المُنى

وَحَرَّكتُ مِن نَفسي إِلَيها وَسَكَّنتُ

وَكَم قَد دَعَتني هِمَّتي فَأَجَبتُها

وَكَم لَوَّثَتني هِمَّتي فَتَلَوَّثتُ

مُعاشَرَةُ الإِنسانِ عِندي أَمانَةٌ

فَإِن خُنتُ إِنساناً فَنَفسي الَّذي خُنتُ

وَلي ساعَةٌ لا شَكَّ فيها وَشيكَةٌ

كَأَنِّيَ قَد حُنِّطتُ فيها وَكُفِّنتُ

أَلَم تَرَ أَنَّ الأَرضَ مَنزِلُ قُلعَةٍ

وَإِن طالَ تَعميري عَلَيها وَأَزمَنتُ

وَإِنّي لَرَهنٌ بِالخُطوبِ مُصَرَّفٌ

وَمُنتَظِرٌ كَأسَ الرَدى حَيثُما كُنتُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيا عجب الدنيا لعين تعجبت

المنشور التالي

قد رأيت القرون قبل تفانت

اقرأ أيضاً

حصافة

حيـن رآنـي مهمـوماً، مُنكسِـر الهمَّـهْ قال حذائـي : هـل مازلتَ تؤمّـلُ حقّـاً أن توقِـظَ ميتـاً بالنأْمــهْ ؟! أو…