أنا لستُ بائعَ أحلام ولستُ كما
دوماً تُريدينَ كي أثري لكِ الحُلُما
ولأنَّكِ إمرأةٌ من الحلمِ الجميلِ فإنني
أرجو من الحلمِ الجميلِ بأن يَقَيكِ فراستي
فأنا المفوض بالسما
وأنا الممددُّ في فمِ التاريخِ
تلفظني القبيلةُ حين يْفَضحها جنوني
أو على دَمِها ارتمى
تغتالني صوتاً وأوربا تَعي جُرحي
دَعي نُصحي
أيشبهُ ساكنُ الأنهارِ
ممتهنَ الظَّما
أدري فمراتٌ ومراتّ ومراتْ
تتشابهُ الأحياءُ والأمواتُ
تَخْتلطُ الدُمى
فاعلاتُنْ فاعلاتُنْ فاعلاتْ
وإليك ياحلمي الجميلُ رضيتُ أنْ أجترَّ أخيلتي
وما في القلبِ من همسٍ
تَعَوَّده الأحبةُ والنساءُ العاشقاتْ
وأطوفُ معتمراً رياضَكِ فاتحاً وحدي
وأعتصرُ اللَّمى
حيناً وأنْ أطأ النجومَ العالياتْ
فاعلاتُنْ فاعلاتُنْ فاعلاتْ
فاكتبي في آخرِ السطْرِ
فلا فرقَ معي إنْ كنتِ في الأوَّلِ
أو في آخرِ السطرِ
جميعُ الصحفُ الحُبلى بعينيكِ حياةْ
يتهجَّاها العمى
كيف لي أن أنتقي الآن سواكِ المُلْهما
وسوايَ المبتلي
والذي حُقَّ لغيري
أبداً ماحُقَّ لي
والذي حُقَّ لعينيَّ حرامٌ أنْ تراهُ الكائناتْ
فاعلاتُنْ فاعلاتُنْ فاعلاتْ
اقرأ أيضاً
يا بانيا للقصر بل للعلى
يا بانِياً لِلقَصرِ بَل لَلعلى هَمُّكَ وَالفَرقَدُ سَيّانِ لَم تَبنِ هذا القَصرَ بَل صُغتَهُ تاجاً عَلى مَفرَقِ جرجانِ…
وكأن من دفنته أيد في الثرى
وَكَأَنَّ مَن دَفَنَتهُ أَيدٍ في الثَرى لَم يُغنِ حُبّاً حَينَ يَرجِعُ دافِنُه خَسَدٌ سَيَخرَبُ حينَ تَخرُجُ روحُهُ كَالبيتِ…
تذكر وصلها فبكى وهاما
تَذَكَرَ وَصلَها فبكى وهاما وكاد بذكرِها يقضي هياما وَزادَ فؤاده الذاكي ضراما وَعَنْ عينيه قَدْ ذادَ المناما نواحُ…
وقائلة تبكي وما بعد أزمعوا
وَقائِلَةٍ تَبكي وَما بَعدُ أَزمَعوا عَلامَ وَفي الدَمعِ الَّذي فاضَ مَقنَعُ فَقُلتُ لِبَينٍ قَد أَقامَ قِيامَتي وَما كانَ…
أصبنا بما لو أن سلمى أصابها
أُصِبنا بِما لَو أَنَّ سَلمى أَصابَها لَهُدَّت وَلَكِن تَحمِلُ الرُزءَ دارِمُ كَأَنَّهُمُ تَحتَ الخَوافِقِ إِذ مَشَوا إِلى المَوتِ…
هل لديار حييتها درس
هَل لِدِيارٍ حَيَّيتَها دُرُسِ مِن صَمَمٍ ما هَتَفتَ أَو خَرَسِ غُيِّبَ عَنهُنَّ سَكنُهُنَّ فَما بِهِنَّ مِن جِنَّةٍ وَلا…
ولقد صدنا غزالا سانحا
وَلَقَد صِدنا غَزالاً سانِحاً فَأَرَدنا ذَبحَهُ لَمّا سَنَح فَإِذا شِبهُكِ ما نُنكِرُهُ حينَ أَزجى طَرفَهُ ثُمَّ لَمَح فَتَرَكناهُ…
عجبت من بزتي إذ أخلقت
عَجِبَت مِن بِزَّتي إِذ أخلَقَت وَهيَ تَجتَابُ الحَبِيرَ المُغدَفَا هَذِهِ لا تَعجَبِي من هَذِهِ قَبلَهَا أُلبِسَ دُرٌّ صَدَفَا…