وكيف يرضى بدونٍ من تكون له
مُظاهراً كَذبَ الشيطانُ والأملُ
أنت المُهنَّدُ مَضَّاءٌ بلا بَطَلٍ
فكيف ينبو اذا ما هَزَّهُ البَطَلُ
والغَرْسُ بالسقي والدهماءُ عالمةٌ
أنَّ المَحامدَ أسنى ما اقتنى الرجل
وما اُطيق لما أوْليْتَ مَحْمَدَةٍ
وكيق ينهض مَن محمولُه جبلُ
ولا اسْتزدتُكَ يوماً في مُحافظةٍ
وكيف تُستمطرُ السحَّاحة الهُطل
لكن أَبي ليَ فَضْلٌ أنت عالِمُه
وهمذَةٌ أن يُقالَ العاجزُ الوَكِلُ
أو أنْ اُرى دون غيري في مُسلجلةٍ
وباعْتناءِ عليٍّ يضربُ المَثلُ
ولستُ والزَّينبيُّ البرُّ مُعتصمي
أرضي بمنزورة ما أطَّتِ الاِبلُ
فلا عدت شرف الدين الجواد عُلاً
ما طافَ فوق الثَّرى حافٍ ومنتعلُ