الوأواء الدمشقي
353 منشور
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 911 م
تاريخ الوفاة: 980 م
محمد بن أحمد العناني الغساني الدمشقي الملقب بالوأواء، شاعر عربي، فقد ترجم له ابن عساكر في جملة الدمشقيين، وقال الذهبي فيه: " هو من حسنات الشام، ليس للشاميين في وقته مثله، تتناقل المصادر التاريخية والأدبية خبراً روى الثعالبي في اليتيمة. أول من روى، نقلاً عن أبي بكر الخوارزمي أن لقب «الوأواء علق به لأنه كان منادياً في دار البطيخ بدمشق ينادي على الفواكه».وهو شاعر مطبوع، حلو الألفاظ، في معانيه رقة. كان في مبدأ أمره منادياً بدار البطيخ في دمشق. له
ظلمني والظلم من عنده
ظَلَمَني والظُّلْمُ مِنْ عِنْدِهِ وَجازَ في الظُّلْمِ مَدى حَدِّهِ ظَبْيٌ غَدا طَرْفي لهُ ناظِراً لَمَّا رأى قَلْبيَ مِنْ…
رب ليل مازلت ألثم فيه
رُبَّ لَيْلٍ مازِلْتُ أَلْثِمُ فيهِ قَمَراً لابِساً غِلالَةَ وَرْدِ وَالثُرَيا كأَنَّها كَفُّ خَوْدٍ داخَلَتْها لِلْبَيْنِ رِعْدَةُ وَجْدِ لَمْ…
كأن الهلال وقد أسرعت
كأنَّ الهِلالَ وَقَدْ أَسْرَعَتْ يَدُ البَيْنِ في فَرْطِ إِنفادِهِ وَحَفَّتْ بِهِ طالِعاتُ النُّجومِ عَلِيلٌ لَقىً بَينَ عُوَّادِهِ خَفِيٌّ…
قالت وقد فتكت فينا لواحظها
قالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فينا لَواحِظُها كَمْ ذَا أَمَا لِقَتيلِ الحُبِّ مِنْ قَوَدِ وأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤاً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ وَرْداً…
اشرب على وردين قد
اِشْرَبْ عَلى وَرْدَيْنِ قَدْ وُصِلا بِعَيْشٍ مُسْتَجَدِّ وَرْدِ الرِّياضِ ونزهَةُ ال أَلْحاظِ فيهِ وَوَرْدِ خَدِّ واصِلْهُما مِن قَبلِ…
يا موقد النار في قلبي وفي كبدي
يا مُوْقِدَ النَّارِ في قلبي وفي كَبِدي أَوقَدْتَ ما لَيْسَ يُطْفا آخِرَ الأَبَدِ أَوقَدْتَ نارَ الهَوى بِالشَّوقِ فَاشْتَعَلَتْ…
وليل مثل يوم البين طولا
ولَيلٍ مثلِ يومِ البَيْنِ طُولاً كأَنَّ ظَلامَهُ لَوْنُ الصُّدودِ بياضُ هِلالِهِ فيهِ سَوادٌ كَإِثْرِ اللَّطمِ في يَقَقِ الخُدودِ
عاد وكم قال لا أعود
عَادَ وكَمْ قالَ لا أَعودُ كأَنَّما وَعْدُهُ وَعِيدُ أَحسنُ ما نحنُ في وصالٍ يَعْرِضُ ما بيننا الصُّدُودُ وكَمْ…
وليل كفكري في صدود معذبي
وليلٍ كَفِكْري في صُدودِ مُعَذِّبي وإِلا كأَنْفاسي عليهِ منَ الوَجْدِ وإِلا كَعُمْرِ الهَجْرِ مِنْهُ فَإِنَّهُ إِذا قِسْتَهُ بِالوَصْفِ…
يا غائبا لم يغب هواه
يا غائِباً لم يَغِبْ هَواهُ عنْ قلبِ صَبٍّ به عَميدِ قد صارَ يومُ الفِراقِ عندي أَظلمَ منْ ظُلمَةِ…
بالله يا ذا الجمال غرك ما
بِاللَهِ يا ذا الجمالِ غَرَّكَ ما أُظْهِرُهُ لِلْوُشاةِ من جَلَدي نارُ اشتياقٍ زِنادُها كَبِدي لَوْلا دُموعي لأَحْرَقَتْ جَسَدي…
جرح الفؤاد بصده
جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ مَنْ لا يَرِقُّ لِعَبدِهِ حُلْوُ الشَّمائِلِ أَهْيَفٌ فَضَحَ القَضيبَ بِقَدِّهِ سالَتْ مَسايِلُ عارِضَي هِ بنفسجاً…
إني سألتك بالنبي محمد
إِنِّي سأَلتُكَ بالنَّبِيِّ محمد ووصيِّهِ الهادِي الأَمينِ المهتدي وبِحُبِّ منْ أَغرى فؤادَكَ حُبُّهُ بِصَبابةٍ مَمزوجَةٍ بتجلُّدِ وَبِسحرِ منطِقكَ…
فتنتنا سوالف وخدود
فَتَنَتْنا سَوالِفٌ وَخُدودُ وعيونٌ فَواتِرٌ وقُدودُ ووُجوهٌ مثلُ التَّواصُلِ بيضٌ وشُعورٌ مثلُ التَّقاطُعِ سُودُ ملكتْنا بِضَعْفِهِنَّ ظِباءٌ فَخَضَعْنا…
لو مر لي نفس بالنار أحرقها
لَوْ مَرَّ لي نَفَسٌ بالنَّارِ أَحْرَقَها بِحَرِّهِ ولو أَنَّ النَّارَ مِنْ بَعَدِ وَلَوْ هَوِيتُ حِمامي فيهِ فارقني من…
لما تأملت الرياض وزهرها
لما تأَمَّلْتُ الرِّياضَ وزَهْرُها يَجْلوُ مَحاسِنَهُ عَلَى قُصَّادِها شاهَدْتُ فيهِ بَدَائِعاً وغَرائباً فيها لأَوْصافي أَتَمُّ مُرادِها وبدا البنفسجُ…
ودعتها ولهيب الشوق في كبدي
ودَّعتُها وَلَهيبُ الشَّوقِ في كبدي والبينُ يُبْعِدُ بينَ الروحِ والجَسَدِ وَدَاعَ صَبَّيْنِ لم يُمكِنْ وَدَاعُهُما إِلا بِأَلْحاظِ عَيْنٍ…
قد جحدت الهوى فلم يغن جحدي
قَدْ جَحَدْتُ الهَوى فَلَمْ يُغْنِ جَحْدي أَنا أُخفِي الهَوى ودَمْعيَ يُبْدي فَتَفَضَّلْ بِزَوْرَةٍ فَعَساها أَوَّلُ العَهدِ بي وآخِرُ…
والله ما حلت عن العهد
وَاللَهِ ما حُلْتُ عَنِ العَهْدِ وما جَزَيتُ الوَصْلَ بِالصَدِّ كُنْ كَيفَما شِئْتَ وجُرْ في القَضا فَإِنَّني أَطوعُ منْ…
لما تحققت ودي
لما تحققتَ ودِّي أَعْقَبْتَ وَصْلاً بِصَدِّ يا أَصْفَقَ النَّاسِ وجهاً يا ناقِضاً كلَّ عَهْدِ لا تَنْسَ لَيْلَةَ كُنَّا…