خَليلَيَّ إِنَّ الأَرْضَ ضَاقَتْ بِرُحْبِها
وكم بينَ أَطْرافِ القَنا مِنْ مَنادِحِ
وَلا عِزَّ إِلّا صَهْلَةُ الخَيْلِ في الوَغى
فَلا تَأْلَفا شَدْوَ القِيانِ الصَّوادِحِ
وَإِنّي لَأَرْجُو وَالرَّجاءُ وَسيلَةٌ
إِلى اللهِ أَنْ أُكْفَى تَلَمُّسَ كادِحِ
وَأَحْظى بِمُلْكٍ مِنْ جُدودِي وَرِثْتُهُ
فَزَنْدِي وَرِيٌّ وَهْوَ في كَفِّ قادِحِ
عَجِيْتُ مِنَ اثْنَيْنِ اسْتُضيما وَأَجْحَفَتْ
بِقَدْرَيْهِما أَيْدِي الخُطوبِ الفَوادِحِ
مِنَ ابنِ كَريِمٍ لَمْ تُصِبْهُ خَصاصَةٌ
وَمِنْ أُمَوِيٍّ لِلْأَراذِلِ مادِحِ