لنا قدم في ساحة الحب راسخ

التفعيلة : البحر الطويل

لَنا قَدَمٌ في ساحَةِ الحُبِّ راسِخ

وَحُكمٌ لِمسلاةِ المُحبينَ ناسِخُ

وَلَو أَنَّ قَلبي رامَ عَقداً لسلوَةٍ

لَكانَ لَهُ مِن حاكم العشقِ فاسِخُ

وَلي مِن بَني الأَتراكِ أَهيفُ شادنٌ

لَهُ نَسَبٌ في آلِ خاقانَ باذِخُ

يلينُ كَلاماً وَهوَ قاسٍ فؤادُهُ

وَيَدنو اتضاعاً مِنهُ وَالأَنفُ شامِخُ

بِوَجهٍ يَلوحُ الحُسنُ مِن قَسماتِهِ

وَقَدٍّ كَغُصنِ البانِ وَالبانُ شارِخُ

وَرِدفٌ حماهُ أَن يُنالَ بِنَظرَةٍ

مِن الشعرِ المضفورِ أَسودُ سالِخُ

إِذا ما رَنا يَوماً إِلَيهِ أَخو الهَوى

تَلَقّاه مِنهُ نافِثُ السُمِّ نافِخُ

أَيا عَجَباً للحُبِّ كَم ذا أكنُّهُ

وَأكتمُهُ وَالوَجد بِالحُبِّ صارِخُ

تملَّكَني هَذا الهَوى فَكَأَنَّما

بِهِ نَحو قَلبي مِن دَواعيه ناتِخُ

وَقَد حَلَّ بي ما لَو يحُلُّ أَقلُّهُ

بِيذبلَ أَمسى وَهوَ في الأَرضِ سايِخُ

فَفي مُهجَتي نارٌ عَلى الكبدِ وَقدها

وَمِن مُقلَتي ماءٌ عَلى الخَدِّ ناضِخُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

تيمن بها من غرة نورها الشمس

المنشور التالي

تنفس من أهوى فأرج عرفه

اقرأ أيضاً

ما زال ألسنة الناطقين

ما زالَ أَلسِنَةُ الناطِقينَ وَأَحداثُ ما يُحدِثُ المُجرِمونا وَنَقضُ العُهودِ بِإِثرِ العُهودِ يَأُزُّ الكَتائِبَ حَتّى حَمينا فَكائِن تَرى…