وَضعُنـا وَضْـعٌ عَجيبْ !
هكـذا ..
نَصحـو
فَيصْحـو فَوقَنـا شـيءٌ مُريبْ .
وَعلى الفـورِ يُسمّينا “الأحبّـاءَ”
وفـي الحـالِ نُسمّيه “الحبيبْ” !
نَحـنُ لا نسألُهُ كيفَ أتانا ..
وَهْـوَ لا شـأنَ لَـهُ فـي أن يُجـيـبْ .
ثُـمَّ نغفـو
سـائلينَ اللّهَ أن يجعَـلَهُ خيـراً
وفـي أحلامِنـا
نَسـالُـهُ أن يَسـتجيبْ !
نَحـنُ والحَـظُّ ..
وحيناً يُخفِـقُ الحـظُّ
وأحيانـاً يَخيـبْ !
يَمخَـضُ “الشـيءُ”
فإمّـا هُـوَ ذئـبٌ يَرتـدي جِـلدَ غَـزالٍ
أو غَـزالٌ يقتَنـي أنيابَ ذيـبْ !
وَهْـوَ إمّـا صِحَّـةٌ تَنضَـحُ داءً
أو مَمـاتٌ يَرتَـدي ثَـوبَ طبيبْ !
***
ثُـمَّ نَصـحو ..
فإذا الشـيءُ الّذي نَعـرفُهُ..ولّـى
وقـد خَلَّفَـهُ مِن فَـوقِنـا شـيءٌ غَـريـبْ .
وإذا الشـيءُ العَقيدُ الرّكـنُ هـذا
يَمتطـي دبّـابَـةً
أفضَـلَ مِـن دبّـابـةِ الشـيءِ النّقيـبْ !
وعـلى الفَـورِ يُسمّينـا “الأحبّـاءَ”
وفي الحـالِ نُسـمّيهِ “الحبيبْ” .
ثُـمَّ نغفـو
سـائلينَ اللّهَ أن يلحقَ بالسّـابقِ
فـي وقـتٍ قريـبْ .
***
فـي بـلادِ النّاسِ
يأتـي “الشَّخْـصُ” مَحمولاً إلى النّاسِ
بِصُنـدوقِ اقتـراعٍ ..
وبِبُلـدانِ الصّنـاديقِ
يَجـيءُ “الشّـيءُ” مَحمـولاً
بِكيسِ ( اليانَصـيبْ ) !
اقرأ أيضاً
غيري يميل إلى كلام اللاحي
غَيري يَميلُ إِلى كَلامِ اللاحي وَيَمُدُّ راحَتَهُ لِغَيرِ الراحِ لا سِيَّما وَالغُصنُ يُزهِرُ زَهرَهُ وَيَهُزُّ عِطفَ الشارِبِ المُرتاحِ…
حرضوني على وزارة بست
حرَّضوني على وزارةِ بُسْتٍ ورأوها من أرفَعِ الدَّرَجاتِ قلتُ لا اشتهي وزارةَ بُسْتٍ إنَّني لم أمَلُّ بعدُ حَيَاتي
وكم قد تركنا في دمشق وأهلها
وَكَم قَد تَرَكنا في دِمشقَ وَأَهلِها مَن أَشمَط مَوتُورٍ وَشمطاءَ ثاكِلِ وَغانِيَةٍ صادَ الرِماحُ حَليلَها فَأَضحَت تَعُدُّ اليَومَ…
أنا البريء ولم تبرح تعذبني
أنا البريء ولم تبرح تُعذبني فليتَ لي بينَ أبناءِ الهوى فادي أهكذا ظبيةُ الوادي التي ذكروا أمِ الظباءُ…
طرقت فنم على الصباح شروق
طَرَقَتْ فَنَمَّ على الصَّباحِ شُروقُ واللّيلُ تَخْطِرُ في حَشاهُ النُّوقُ والنَّجْمُ يَعْثُرُ بالظَّلامِ فيَشْتَكي ظَلَعاً ليَجْذِبَ ضَبْعَهُ العَيُّوقُ…
ضللت بالبدر على نوره
ضَلَلتُ بِالبَدرِ عَلى نورِهِ وَالناسُ يَستَهدونَ بِالبَدرِ أَبطَلَ موسى السِحرَ فيما مَضى وَجاءَ موسى اليَومَ بِالسِحرِ مُستَحسَنُ الأَوصافِ…
تعرفت قرب الدار ممن أحبه
تعرّفْتُ قُرْبَ الدّارِ ممّنْ أحبُّهُ فكُنْتُ أجِدُّ السّيْرَ لوْلا ضَرورَهْ لأتْلوَ منْ آيِ المَحامِدِ سورَةً وأبْصِرُ منْ شخْصِ…
ألم تر هذا الموت يستعرض الخلقا
أَلَم تَرَ هَذا المَوتَ يَستَعرِضُ الخَلقا تَرى أَحَداً يَبقى فَتَطمَعَ أَن تَبقى لِكُلِّ امرِئٍ حَيٍّ مِنَ المَوتِ خُطَّةٌ…