أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا
الأحـزابُ
والفَقْـرُ
وحالاتُ الطّـلاقِ .
عِنـدَنا عَشْـرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ
في كُلِّ زُقــاقِ !
كُلُّهـا يسعـى إلى نَبْـذِ الشِّقاقِ !
كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ
ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ
وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما . .
من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ !
جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً
والبَـرْدُ بـاقِ
ثُمّ لا يبقـى لها
إلاّ رَمَـادُ الإحتِـراقِ !
* * *
لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ
رُغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ
بآلافِ الرّفـاقِ !
ولِـذا
شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً
ثُـمّ إنّـي
– مِثلَ كلِّ النّاسِ –
أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي !
اقرأ أيضاً
نعب الغراب فقلت أكذب طائر
نَعَبَ الغُرابُ فقُلْتُ أَكذَبُ طائرٍ إنْ لَمْ يُصَدّقهُ رُغاءُ بَعيرِ رِدُّ الجمالِ هُوَ المُحَقِّقُ لِلنَّوى بَل شرُّ أحْلاسٍ…
مليح كأن الحسن أصبح حاديا
مَليحٌ كَأَنَّ الحُسْنَ أَصْبَحَ حَادِياً يَسُوقُ إِلَيه كُلَّ صَبٍّ يَشوقُهُ تَحمَّلَ مِنْهُ الخَصْرُ رِدْفاً يُقلّهُ وَحُمِّلَ مِنْهُ الصَّبُّ…
قمر الهدى
سوى قمر الهدى يخشى الأُفولا وغيرُ الحقِّ يخشى أن يميلا وغير منابتِ الإيمان تخشى إذا ما الغيث أَطْلَفها…
إذا عرضت أحداج سلمى فنادها
إِذا عَرَضَت أَحداجُ سَلمى فَنادِها سَقَتكِ غَوادي المُزنِ صَوبَ عِهادِها أَما لَبثَةٌ تُقضي لَبانَةُ عاشِقٍ بِها أَو يُرَوّى…
أبا هاشم هشمتني الشفار
أبا هاشم هشّمتني الشفار فَللَّه صبري لذاك الأوار ذكرت شخيصك ما بينها فلم يدعني حبّه للفرار ليهنئ بني…
ألست ترى السيف كيف انثلم
ألست ترى السيف كيف انثلم وركن الخلافة كيف انهدم طوى الحسنَ بنَ بُوَيْهِ الرَّدى أيدري الرّدى أيَّ جيشٍ…
إلى ابن أبي الوليد عدت ركابي
إِلى اِبنِ أَبي الوَليدِ عَدَت رِكابي وَراحَت وَهيَ جائِلَةُ الضِفارِ إِلى الحَكَمِ الَّذي بِيَدَيهِ فَضلٌ عَلى الأَيدي مِنَ…
إني أتاني كلام ما غضبت له
إِنّي أَتاني كَلامٌ ما غَضِبتُ لَهُ وَقَد أَرادَ بِهِ مَن قالَ إِغضابي جُنادِفٌ لاحِقٌ بِالرَأسِ مَنكِبُهُ كَأَنَّهُ كَودَنٌ…