منذ سنين،
يترنح رقاص الساعة،
يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين،
والمسكين، لا أحد يسكن أوجاعه،
لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة
يعتقدون بأن الدمع رنين،
وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة،
لتوقف في أول ساعة،
عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين،
يا رقاص الساعة،
دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة،
وندجن عصر التدجين،
ونؤكد إفلاس الباعة،
قف وتأمل وضعك ساعة،
لا ترقص، قتلتك الطاعة،
قتلتك الطاعة
اقرأ أيضاً
للطيف بحر بكاي ينفرق
للطَّيفِ بَحرُ بُكايَ يَنْفَرِقُ وإذا تقحّمَ عُذَّلي غَرِقوا إعجازُ وَجْدٍ قد شَرعْتُ به دينَ الغرام لكُلِّ مَن عَشِقوا…
بخلت حتى بالورق
بَخِلتَ حَتّى بِالوَرَق عَلى كَئيبٍ ذي قَلَق بِأَيِّ شَيءٍ جُدتَ قَد أَمسَكتَ لي بِهِ الرَمَق يا بَدر تمٍّ…
يا غزالا بوجهه جدري
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جَدريُّ ظَلَّ يَحكي كَواكِباً في هِلالِ لا تَلمني إِن نَمَّ بِالسِرِّ دَمعي فَلَهُ الذَنبُ خالِصاً…
ماذا أحدث عن بحر سبحت به
ماذا أحَدِّثُ عنْ بَحْرٍ سَبَحتُ به حدِّثْ عنِ البَحْرِ لا إثْمٌ ولا حَرَجُ دَحاهُ مُبْتَدِعُ الأشْياءِ مُسْتَوياً ما…
مقيلك تحت أظلال العوالي
مَقيلُكَ تَحتَ أَظْلال العَوالي وَبَيْتُكَ فَوْقَ صَهواتِ الجِيادِ تَبَخترُ في قمِيصٍ مِنْ دِلاصٍ وَتَرْفُلُ في رِداءٍ مِنْ نِجادِ…
يذكرني بأربد كل خصم
يُذَكِّرُني بِأَربَدَ كُلُّ خَصمٍ أَلَدَّ تَخالُ خُطَّتَهُ ضِرارا إِذا اِقتَصَدوا فَمُقتَصِدٌ أَريبٌ وَإِن جاروا سَواءَ الحَقِّ جارا وَيَهدي…
فإن تك قد مللت القرب مني
فَإِن تَكُ قَد مَلِلتَ القُربَ مِنّي فَسَوفَ تَرى مُجانَبَتي وَبُعدي وَسَوفَ تَلومُ نَفسَكَ إِن بَقينا وَتَبلوا الناسَ وَالأَحوالَ…
كتبت ولو أني من الشوق قادر
كَتَبْتُ وَلَوْ أَنّي مِنَ الشَّوْقِ قَادِرٌ لَسارَعْتُ فيهِ نَحْوَ مَنْ أَنا رِقُّهُ وَلَوْ أَنّني أَسْعَى إلى ذَلِكَ الحِمَى…