معاذَ اللهِ أنْ أُزجي عِتاباً
أكونُ به بعيداً عن صَوابِ
ولا سيما عِتابَ أخي عَلاءٍ
سليم العِرْض من عارٍ وعابِ
تودُّ مضاءهُ بيضُ المواضي
ويحسد جودهُ دَرُّ السَّحابِ
ولكني مَريرٌ ذو غباءٍ
وإنْ حُلِّيتُ بالشيمِ العِذابِ
ولم أخْشَ الذُّبابَ لهُ ولكنْ
ثناني حُبُّ حَلْواءِ الذُبابِ
ولو نبأُ الخسيفةِ نَمَّ يوماً
لضاقَ القاعُ بالحُمْسِ الغضابِ
وأقبلتِ الغطارفُ من تميمٍ
بنو الصَّيْفِيِّ لا سعدُ الربابِ
إذا سُلَّتْ سيوفهُم لروْعِ
فلا إغْمادَ إلا في الرقابِ
فإنْ أمسيتُ بدراً في مَقامٍ
فأنت الشمس من غير ارْتيابِ
حماني النُّورَ ذو ذَنْبٍ ولكنْ
بعُقْدةِ مُرْتجٍ في ظل بابِ
وكم لك يا عليَّ الخيرِ عندي
أيادٍ لا تُعَدَّدُ بالحسابِ
لها أرَجٌ إذا حَدَّثتُ عنها
كما نُشرت لطيماتُ العِيابِ
فكُن لي في العِباب أخا احْتمالٍ
فمعْيارُ المودَّةِ في العتابِ