إِصدَع نَجِيَّ الهُمومِ بِالطَربِ
وَاِنعَم عَلى الدَهرِ بِاِبنَةِ العِنَبِ
وَاِستَقبِلِ العَيشَ في غَضارَتِهِ
لا تَقفُ مِنهُ آثارَ مُعتَقِبِ
مِن قَهوَةٍ زانَها تَقادُمُها
فَهيَ عَجوزٌ تَعلو عَلى الحقبِ
أَشهى إِلى الشربِ يَومَ جَلوَتَها
مِنَ الفَتاةِ الكَريمَةِ النَسَبِ
فَقَد تَجَلَّت وَرَقَّ جَوهَرُها
حَتّى تَبَدَّت في مَنظَرٍ عَجَبِ
فَهيَ بِغَيرِ المِزاجِ مِن شَرَرٍ
وَهِيَ لَدى المَزجِ سائِلُ الذَهَبِ
كَأَنَّها في زُجاجِها قَبَسٌ
تَذكو ضِياءً في عَينِ مُرتَقِبِ
في فِتيَةٍ مِن بَني أُمَيَّةَ أَهْ
لِ المَجدِ وَالمُأثِراتِ وَالحَسَبِ
ما في الوَرى مِثلُهُم وَلا فيهِمُ
مِثلي وَلا مُنتَمٍ لِمِثلِ أَبي