مرّ بنا كالظّبي لكنّهُ
يذعَرُنا والظّبيُ مذعورُ
واهتزّ كالغُصْنِ ولكنّه
بأدمُعِ العشّاقِ ممطورُ
وا بأبي مَعقِدُ زُنّارِه
أفي الزّنانيرِ الزّنابيرُ
وأنت يا تفتَيرَ أجفانِه
ما لَك عن قلبي تَفْتيرُ
نواظرُ الأغصانِ ما عندنا
نواظرٌ من فوقِها حُورُ
والبدرُ ما افترّ على حُسْنِه
عن يانِعِ النورِ له نورُ
في مثل ذا خالِعُ عُذرِ التُقى
والنُسْكِ والعفّةِ مَعذورُ
قلتُ وقد كشّف عن صفحتَيْ
خدٍّ عليه الحُسْن مزْرورُ
ذا السيف ما جرّدْتَ لي بعضَه
إلا ولي في ذاك تحذيرُ
كم فيك يا منصور من فتنةٍ
شاهدةٍ أنّك منصورُ
حمْل الأحاريمِ على مثل ذا
محرّمٌ لا شكّ محذورُ