وأتاك بالنيروز شوق حافز

التفعيلة : البحر الكامل

وأَتاكَ بالنَّيْرُوزِ شَوْقٌ حافِزٌ

وتَطَلُّعٌ للزَّوْر غِبَّ تَطلعِ

وافاكَ في زَمَن عَجِيبٍ مُونِقٍ

وأَتاكَ في زَهْرٍ كَرِيمٍ مُمْتِعِ

فانظُر إِلى حُسْن الرَّبِيعِ وقَدْ جَلَتْ

عن ثَوْبِ نَوْرٍ للربِيعِ مُجَزَّعِ

فكأَنَّ نَرْجِسَهَا وقَد حَشَدَتْ به

زهْرُ النُّجُومِ تقارَبَتْ في مَطْلَعِ

أَوْ أَعْيُنُ الأَحْبَابِ حين تَرَاسَلَتْ

باللَّحْظِ تَحْتَ تَخَوُّفٍ وتوقُّعِ

وَبِها البَنَفْسَجُ قد حكى بخُضُوعِهِ

وقُنُوِّ لَوْنٍ في سَوَادٍ مُشْبَعِ

خَدَّ الحَبِيبِ وقَد عَضَضْتَ بِجَنَّةٍ

فشَكا إلَيْكَ بأَنَّةٍ وتوجُّعِ

وكأَنَّمَا خيريُّهَا تَحْتَ الدُّجَى

بَيْنَ الأَزَاهِرِ قَامَ كالمُتَطَلِّعِ

يَرْجُو زِيَارَةَ مَن يُحِبُّ لِوَعْدِهِ

كَلَفاً فباتَ مُرَاقِباً لم يَهْجَعِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لو شئت مما نلت كل علا

المنشور التالي

أقبل فديت أبا العلاء نصيحتي

اقرأ أيضاً