بُدِّلَ الطرفُ من النوم السهرْ
حين صدّ الظبيُ عَنِّي وهجرْ
رشأٌ أودع قلبي حسرةً
وحَمى عينيَّ بالدمع النظر
رِدْفُهُ دِعصٌ وأعلى خصرِه
غُصُنٌ غضٌّ تَجلّاه قمر
وله ثغر شتيت نبتُهُ
وبعينيْه مع السّقم حور
بأبي ذاك حبيباً هاجراً
لم يدعْ لي الحُبُّ عنه مصطَبر
علِّلاني عن ملمَّاتِ الذَكَرْ
وانفيا بالكأس عن قلبي الفكر
واسْمعاني الآن صوتاً طال ما
كادتِ النفسُ عليه تنفطِر
حبذا الحج وأيامُ مِنَى
ومُصلّانا وتقبيلُ الحجر