أتتنا وجنح الليل منسدل الستر

التفعيلة : البحر الطويل

أَتَتنا وَجنحُ اللَيلِ مُنسَدِلُ السَّترِ

فَأغنى سَناها الطَّرفَ عَن طَلعةِ البَدرِ

رَواحٌ غَدَتْ قَيدَ العُيون بِحُسنِها

وَقَد بَرَزَت تَختالُ في حِبَر الحبرِ

جَلاها لَنا مَن جالَ في حَلبَةِ النُهى

فَجَلّى عَلى الأَقرانِ في النَظمِ وَالنَثرِ

فَوافَت ذَوي الأَلبابِ تُسفرُ عَن هُدىً

وَتنطقُ عَن حُكمٍ وَتَفتَرُّ عَن سِحرِ

هِيَ البِكر قَد بَوأتُها عَرشَ خاطِري

فَأَصبحَ إِذ حَلَّت بِهِ هَيكَل البكرِ

أَقامَ بِهِ جبريلُ وَهوَ نَجيُّها

يُلقِّنها مِن وَحيهِ أَيَّما سِرِّ

حَقائقُ عَصرٍ قَد جَلاها فَأَقبَلَت

تُنادي بِأَربابِ الغِوايةِ وَالعَصرِ

فَيا أَيُّها النَدبُ الذَكيُّ وَمَن لَهُ

بَدائعُ في الآدابِ جَلَّت عَن الحَصرِ

لَكَ اللَهُ ما أَبديتَ مِن نورِ حكمةٍ

جَهاراً وَطَبعُ النُور يَأبى سِوى الجَهرِ

فَدُم ناصِراً لِلحَق مُنتَصِراً بِهِ

عَلى تُرهات الزور واسلم مَدى الدَهر


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عيد به زهرة الآداب قد نفحت

المنشور التالي

أحبابنا هل لذاك العهد تذكار

اقرأ أيضاً

زار القبور أبو مالك

زارَ القُبورَ أَبو مالِكٍ فَكانَ كَأَلأَمِ زُوّارِها سَتَبكي عَلَيهِ دَرومُ العِشاءِ خَبيثٌ تَنَسُّمُ أَسحارِها تَنوحُ بَناتُ أَبي مالِكٍ…

الوهم الجميل

سأعودُ بالوهم الجميلِ محملاً بحديثِ راحتكِ الأخيرِ وضحكةٍ زرعتْ سراباً لانتظاري كنتِ رائعةً مساءً كنتِ مبدعةً مساءً كنتِ…