زَحَفَتْ إليّ رَكائِبُ البُرْغوثِ
نَمَّ الظّلامُ بركْبِها المَحْثوثِ
بالحَبّةِ السّوْداء قابَلَ مَقْدَمي
للّهِ أيَّ قِرًى أعدّ خَبيثِ
كَسَحَتْ بهِنّ ذُبابَ سَرْحِ تجَلُّدِي
لَيْلاً فحَبْلُ الصّبْرِ جِدُّ رَثِيثِ
إنْ صابَرَتْ نَفْسي أذاهُ تعبّدَتْ
أو صِحْتُ منْهُ أنِفْتُ منْ تَحْنيثي
جَيْشانِ منْ لَيْلٍ وبُرْغوثٍ فهَلْ
جَيْشُ الصّباحِ لصَرْخَتي بمُغيثِ