متنبّهاً إلى ما يتساقط من أَحلامي , أَمنع
عطشي من الإسراف في طلب الماء من
السراب. أَعترفُ بأني تعبت من طول
الحلم الذي يعيدني إلى أَوَّله وإلى أخرى,
دون أن نلتقي في أيِّ صباح . ((سأصنع
أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة )).
فليس الحلم أن ترى ما لا يُرى ,على
وتيرة المُشْتَهى , بل هو أن لا تعلم أنك
تحلم . لكن , عليك أن تعرف كيف تصحو .
فاليقظة هي نهوض الواقعي من الخياليّ مُنَقَّحاً ,
وعودةُ الشِعْر سالماً من سماءِ لُغَةٍ متعالية
إلى أرض لا تشبه صورتها . هل في
وسعي أن أختار أحلامي , لئلا أحلم
بما لا يتحقّق , كأن أكون شخصاً آخر …
يحلم بأنه يرى الفرق بين حيّ يرى
نفسه ميتاً , وبين ميت يرى نفسه حيّاً ؟
ها آنذا حيّ , وحين لا أحلم أَقول :
((لم أحلم , فلم أَخسر سيئاً))!
اقرأ أيضاً
عاب لما غاب عن مشهد قلبي
عابَ لَمّا غابَ عَن مَشهَدِ قَلبي فَرضَ حُبّي أَكمَهٌ عَن قُرطِ حُبّي لَو رَأى الشَنَفَينِ ما لامَ فَتى…
سبح وصل وطف بمكة زائرا
سَبِّح وَصَلِّ وَطُف بِمَكَّةَ زائِراً سَبعينَ لا سَبعاً فَلَستَ بِناسِكِ جَهِلَ الدِيانَةَ مَن إِذا عَرَضَت لَهُ أَطماعُهُ لَم…
مشى فكأن الغصن تهفو به الصبا
مشى فكأن الغصنَ تهفو بهِ الصبا وللعطرِ منهُ في رداءِ الصبا نفحُ ومرَّ وعن جنبيهِ صفّا عواذل كخطي…
الناس قد علموا أن لا بقاء لهم
النّاسُ قَدْ عَلموا أَنْ لا بقاءَ لهمْ لَوْ أنّهُمْ عَمِلُوا مِقْدارَ ما عَلِمُوا
خليلي ما أذني لأول عاذل
خَليلَيَّ ما أُذني لِأَوَّلِ عاذِلِ بِصَغواءَ في حَقٍّ وَلا عِندَ باطِلِ خَليلَيَّ إِنَّ الرَأيَ لَيسَ بِشِركَةٍ وَلا نَهنَهٍ…
لا تسل أين الهوى والكوثر
لا تَسَل أَينَ الهَوى وَالكَوثَرُ سَكَتَ الشادي وَبُحَّ الوَتَرُ فَجأَة وَاِنقَلَبَ العُرسُ إِلى مَأتَمٍ ماذا جَرى ما الخَبَرُ…
يا صفوة الأحباب والخلانِ
يا صفوة الأحباب والخلانِ عفواً إذا استعصى عليّ بياني الشعر ليس بمسعفٍ في ساعة هي فوق آي الحمد…
أبا سعيد وفي الأيام معتبر
أَبا سَعيدٍ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرُ وَالدَهرُ في حالَتَيهِ الصَفوُ وَالكَدَرُ ما لِلحَوادِثِ لا كانَت غَوائِلُها وَلا أَصابَ لَها…