يَطُولُ العَشَاءُ الأُخِيرُ، تَطُولُ وَصَايَا العَشَاءِ الأَخِيرْ
أَبَانَا الذِي مَعَنَا! كُنْ رَحِيماً بِنَا, وانْتَظِرْنَا، قَلِيلاً, أَبَانَا!
وَلاَ تُبْعِدِ الكَأسَ عَنَّا. تَمَهَّلْ لِنَسْأًلَ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْنَا
وَلاَ تَتَّهِمْ أَحَداً. كُنْ رَحِيماً بِمَنْ سَوْفَ يَضْعُفُ مِنَّا،’
أَبَانَا الذِي فِي النِّهَايَاتِ, وَاصْعَدْ رُوَيْداً رُوَيْداً إِلَى حَتْفِنَا
لَقَدْ ضَاقَ هَذَا المَكَانُ الصَّغِيرُ بِصَرْخَتِنَا. ضَاقَ هَذَا الجَسَدْ
بِفِكْرَتِنَا, يَا أَبَانَا، وَقُلْتَ الكَلاَمَ الَّذِي كَانَ فِينَا . فَخُذْنَا مَعَكْ
إلَى أَوَّلِ المَاءِ خُذْنَا , إِلَى أَوَّلِ الشَّيْءِ خُذْنَا، إِلَى أَوَّلِ الكَلِمَهْ.
لَقَدْ طَالَ هَذَا العَشَاءُ، وَقَلَّ الرَّغِيفُ، وَطَالَتْ وَصَايَاكَ، فَاصْعَدْ بِنَا
لِأنَّ ((الرَّسَائِلَ)) بَعْدَكَ تَغْتَالُنَا وَاحِداً وَاحِداً… يَا أَبَانَا.
اقرأ أيضاً
ملك جار إذ ملك
مَلِكٌ جارَ إِذ مَلَك لَيسَ يَرثي لِمَن هَلَك هَتَكَت سِترَ سَلوَتي كَفُّ حُبِّيكَ فَاِنهَتَك يا مَليكاً إِذا بَكى…
هف لبرق بالحمى قد هفا
هفَّ لبرقٍ بِالحمى قَد هَفا وَما اِختَفَت أَسرارُهُ مُذ خَفى غَيرانُ حَتّى مِن نَسيمِ الصَبا سَكرانُ لَكن مِن…
كم يشمت بي في حبك العذال
كَمْ يَشْمَتُ بي في حُبِّكَ العُذَّالُ كَمْ يَكْثُرُ فِيكَ القِيلُ بي وَالقَالُ الصَّبْرُ بِكُلِّ حَالةٍ أَلْيَقُ بِي أَحْتاجُ…
ضلالا لها ماذا أرادت إلى الصد
ضَلالاً لَها ماذا أَرادَت إِلى الصَدِّ وَنَحنُ وُقوفٌ مِن فِراقِ عَلى حَدِّ مُزاوِلَةٌ أَن تَخلِطَ الوُدَّ بِالقِلى وَمُزمِعَةٌ…
عديت عنك بمنطقي فعداكا
عَدَّيتُ عَنكِ بِمَنطِقي فَعَداكا وَشَكَوتُ غَيرَكَ إِذ رَأَيتُ هَواكا عَرَّضتُ بِالشَكوى لِغَيرِكَ شُبهَةً وَكَنَيتُ عَنكَ وَما أُريدُ سِواكا
ولع الزمان بأن يحرك ساكنا
وَلع الزمانُ بأن يحرِّكَ ساكِناً وبأن يثيرَ من الأوابدِ كامنا وهُمُ الأحبّةُ مَنْ أقام ترحَّلوا عنهُ فكلهمُ يُودِّعُ…
إن يأخذ الله من عيني نورهما
إِن يَأخُذِ اللَهُ مِن عَينَيَّ نورَهُما فَفي لِساني وَقَلبي مِنهُما نورُ قَلبٌ ذَكِيٌّ وَعَقلٌ غَرُ ذي دَخَلٍ وَفي…
يا قلب من أين على فترة
يا قلب من أين على فَترةٍ رُدَّ عليك الولَهُ العازبُ أبعدَ أن مات شبابُ الهوى شاورَك المحتنِكُ الشائبُ…