تموزُ مرّ على خرائبنا
و أيقظ شهوة الأفعى.
القمح يحصد مرة أخرى
و يعطش للندى..المرعى
تموز عاد، ليرجم الذكرى
عطشا ..و أحجارا من النارِ
فتساءل المنفيُّ:
كيف يطيع زرعُ يدي
كفا تسمم ماء آباري؟
و تساءل الأطفال في المنفى:
آباؤنا ملأوا ليالينا هنا.. وصفا
عن مجدنا الذهبي
قالوا كثيراً عن كروم التين و العنبِ
تموز عاد، و ما رأيناها
و تنهّد المسجون: كنت لنا
يا محرقي تموز… معطاءً
رخيصاً مثل نور الشمس و الرملِ
و اليوم، تجلدنا بسوط الشوق و الذلِ
تموز.. يرحل عن بيادرنا
تموز، يأخذ معطف اللهبِ
لكنه يبقى بخربتنا
أفعى
ويترك في حناجرنا
ظمأ
و في دمنا..
خلود الشوق و الغضبِ
اقرأ أيضاً
ومستحث الأوتار من نام
وَمُسْتَحِثِّ الأَوْتَارِ مِنْ نَامِ لاَ بِعَيِيٍّ وَلاَ بِتَمْتَامِ فِي حِجْرِ مَجْدُولَةٍ مُذَكَّرَةٍ غَلاَمُ خَلْفٍ فَتَاةُ قُدَّامِ تَلْوِي مَلاَوِيْهِ…
أبعد الدهر في الفضاء مكره
أبعد الدهر في الفضاء مكرّه عالقاً في مكرّه بالمجرةّ إن أم النجوم بنت زمانٍ لم تزل حادثاته مستمرةّ…
أم الكتاب إذا قومت محكمها
أُمُّ الكِتابِ إِذا قَوَّمَت مُحكَمَها وَجَدتَها لِأَداءِ الفَرضِ تَكفيكا لَم يَشفِ قَلبَكَ فُرقانٌ وَلا عِظَّةٌ وَآيَةٌ لَو أَطَعتَ…
أنوما وألحاظ الخطوب سواهر
أَنَوماً وَأَلحاظُ الخُطوبِ سَواهِرُ وَسَعياً وَأَفراسُ الحَوادِثِ تَركُضُ أَيا اِبنَ فُلانٍ وَالنَصيحَةُ آيَةُ فَما لَكَ مِنها حينَ تُعرَضُ…
أنذرتني أم سعد أن سعدا
أنذرَتْني أمُّ سعدٍ أنَّ سعدا دونها ينهَدُ لي بالشَّرِّ نَهْدَا غَيرةً أن تسمعَ الشَّربَ تُغنِّي باسمها في الشِّعر…
وشادن أحسن في اسعافه
وَشادِنٍ أَحسَنَ في اِسعافِهِ يَقطُرُ ماءُ الظَرفِ مِن أَعطافِهِ
وإني لأستحيي يقيني أن يرى
وَإِنّي لَأَستَحيي يَقينِيَ أَن يُرى لِشَكِّيَ في شَيءٍ عَلَيهِ سَبيلُ وَما زالَ لي عِلمٌ إِذا ما نَصَصتُهُ كَثيرٌ…