طائف قد طاف بي في غيهب السحر
ساكبا في عدم يصخب كأس العمر
صحت يا مولاي ما هذا الذي تفعله
شرز المولى فذهبت مهجتي بالشزر
قمت مذهولا إلى إبريق خمري ثملا
علني أطفيئ نيران ارتباكي بالطلا
سكب الإبريق كأسي نضوبا ضامتا
آه مولاي فراغ الكأس بالصمت إمتلى
أنقر الكأس إذا ما نضبت واشرب رنين
فهي ما ضمت سوى خمرتها عبر السنين
فإذا أنبك العشق يا عشق…فضجات
عصافير على غصن من الورد مكين
تبتلي العاشق بالخمر وبالحزن كثير
زد من الإثنين فالصحو من العشق خطير
أنا لولا أعشق الدنيا كما أعشق لقياك
قطعت الدهر وفي الغيب أطير
ما لبعض الناس يرميني بسكري في هواك
وهو سكران عمارات…يسميه رضاك
يا ابن جيبين …حرام إنني
أسكر كي أحتمل الدنيا التي فيها أراك
مر ريقي بحروب الجهل من كل الجهات
أفما تملا إبريق بساتين الفرات
قلما ادعو شتات اطير يا أحباب لموا
الشمل فالقتال لا شيء سو هذا الشتات
اقرأ أيضاً
يا شريف الأغراس والأغراق
يا شَريفَ الأَغراسِ وَالأَغراقِ وَظَريفَ الأَفعالِ وَالأَخلاقِ رُبَّ يَومٍ لا أَشتَهي فيهِ إِلّا ما يَبيعُ الغَرامُ في الأَسواقِ…
أيا زينة الدنيا وجامع شملها
أَيا زينَةَ الدُنيا وَجامِعَ شَملِها وَمَن عَدلُهُ فيها تَمامُ بَهائِها وَيا شَمسَ أَرضيها الَّتي تَمَّ نورُها فَباهَت بِهِ…
بحيث قدود البيض سمر تهزها
بِحَيث قُدودُ البيضِ سُمرٌ تَهزُّها شَمولُ الصِبا وَالدَّلِّ لا شَمأَلُ الصِبا خِفافٌ فَلَولا ثِقلُ كُثبٍ تَقصَّفَت لَعادَ لجدب…
توق مما تأتي وما تذر
تَوَّقَ مِمّا تَأتي وَما تَذَرُ جَميعُ ما أَنتَ فيهِ مُعتَذَرُ ما أَبعَدَ الشَيءَ مِنكَ ما لَم يُسا عِدكَ…
هل المحرم فاستهل مكبرا
هلَّ المحرّمُ فاستهِلَّ مُكَبِّرا واِنْثُرْ به دُررَ الدّموعِ على الثّرى واِنظُرْ بغُرّتِه الهِلالَ إذا اِنجَلى مُستَرجِعاً متفجِّعاً متفكّرا…
أما كفاك الفراق غدرا
أما كفاكَ الفراقُ غدرا وبعدَ هذي الديارِ هجرا أسائلُ البدرَ عنكَ حيناً وأسألُ الشمسَ عنكَ طورا وكلما غردتْ…
زار بليل على صباح
زارَ بِلَيْلٍ عَلَى صَبَاحٍ عَلَى قضيبٍ عَلَى كثيبِ حين أَتَت أَلسنُ الليالي معتذراتٍ من الذُنُوبِ فيا لها زورةً…
وبالنعف من فيفا غزال ذكرتها
وَإِنَّ بِقَومٍ سَوَّدوكَ لَحاجَةً إِلى سَيِّدٍ لَو يَظفَرونَ بِسَيِّدِ