أرى نفسي أبت طلب التمني

التفعيلة : البحر الوافر

أَرى نَفسي أَبَت طَلَب التَمَنّي

وَقَد أَحسَنت بِالرزّاق ظَنّي

فَقُلت لَها إِلى كَم ذا التَأنّي

ذريني لِلعلى أَسعى فَإِنّي

رَأَيتُ الناس شرّهم الفَقيرُ

أَلا إِنّ التَعفُّفَ في ذَويهِ

بِأَهل زَماننا لا خَيرَ فيهِ

بِداعي فقر ذي الشَرَفِ النَبيهِ

يُباعِدُهُ القَريب وَتَزدَريهِ

حَليلتُهُ وَيَنهره الصَغيرُ

إِذا ما المَرء قلّ لَديهِ مالٌ

فَما حسنت لَهُ في الناس حالٌ

فَكَم يَعرو الفَقيرَ بِهم خبالٌ

وَقَد تَلقى الغَنيّ لَهُ جَلالٌ

يَكادُ فُؤاد صاحبه يَطيرُ

بِحسب أَخِ الحجا كَدَرٌ وَغَمّ

إِذا لَم يُغنِهِ شَرفٌ وَعِلمٌ

أَرى السفلَ الغَنيَّ عداهُ ذمٌّ

قَليلاً ذَنبُهُ وَالذَنب جمٌّ

وَلَكن للغني رَبٌّ غَفورُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ذوو اللب عاشرهم وقدم أسنهم

المنشور التالي

يد اليسر كم نبت من العسر قد زوت

اقرأ أيضاً

أسوأ ما قيل في

جاوبْتُهُ الليل يقرأُ للأحبَّةِ قصَّتي ما عُدتُ محتاجًا لإبداعِ القصائدِ كي أَقُصََّ روايتي بيني وبينَ الشِّعرِ ثأرٌ وانتقامٌ…

قفا نحيي العرصات الهمدا

قِفا نُحَيّي العَرَصاتِ الهُمَّدا وَالنُؤيَ وَالرَميمَ وَالمُستَوقِدا وَالسُفعُ في آياتِهِنَّ الخُلَّدا بِحَيثُ لاقى البُرَقاتِ الأَصمُدا ناصَينَ مِن جَوزِ…