قَد زادَ قَلبي حَزَناً
رَسمٌ وَرَبعٌ مُحوِلُ
رَبعٌ لِهِندٍ مُقفِرٌ
قَد كانَ حيناً يُؤهَلُ
ما إِن بِهِ مِن أَهلِهِ
إِلّا الظِباءُ الخُذَّلُ
قَد كُنتُ فيهِم ناعِماً
أَلهو بِهِم وَأَجذَلُ
أَيامَ هِندٍ وَالهَوى
مِنّا لِهِندٍ تَبذُلُ
فَحالَ دَهرٌ دونَها
دَهرٌ لَعَمري مُعضِلُ
بِتنا وَقَلبي مُشفِقٌ
مِن صَرمِ هِندٍ أَوجَلُ
إِذ أَرسَلَت في خُفيَةٍ
إِنَّ المُحِبَّ المُرسِلُ
تَقولُ هِندٌ اِئتِنا
فَقُلتُ لا لا أَفعَلُ
وَاللَهُ لا آتيكُمُ
حَتّى يَزورُ الأَوَّلُ
عَن حُبِّكُم يا هِندُ ما
عُمِّرتُ حَيّاً أَغفُلُ