يا شاعراً أجْرَى لنَا مِحْرَاثهُ
في الشَّعرِ حتىَّ أنبَتَ الأشجارا
عجَباً لأمرِكَ كيف تنْسي كُلَّم
يَجْري وتَصدِمُ وحدَكَ التَّيارا
جرَّبْ كغْيرِك أن تَقُولَ قصيدةً
بكْمَاءَ وابدأ نحوها المشوارا
يا من تُثَبِّطُني رويدَك إنَّني
لأرى وراءَ ظلامنا الأنوارا
كل الَّذينَ يلوَّنُونَ حُرُوفَهُم
كي يربحُوا سَيُوَاجِهُونَ خَسَارا
عَصْري محيطٌ للجِراحِ وإنَّني
أزْمَعتُ منْذُ طُفُولتي الإبْحَارا
سأظَلُّ أُشْعِلُ في الطَّريقِ قَصائدي
ليرى المُشَاةُ الشَّوك والأشجارا
سأظَلُّ أعزُف لحنيَ الباكي على
وَترِ الأَسى لنْ أرحَمَ الأوتارا
حتى أرى فجر العَقيدَة ضاحكاً
طلقاً وحتَّى أسمع الأطيارا
وهناكَ سوفَ أمدُّ ظلَّ قصائِدِي
ولسوفَ أُجْرِي تَحْتَه الأنْهارا
قلْ للَّذينَ يُشوّهونَ مَقاصِدي
حبِّي لَكُمْ جَعَلَ القصِيْدةَ نَارَا