ذَكَرتُ وَصيفاً ذِكرَةَ الهائِمِ الصَبِّ
فَأَجرَيتُ سَكباً مِن دُموعي عَلى سَكبِ
أَسيرٌ بِأَرضِ الشامِ ما حَفِظوا لَهُ
ذِمامَ الهَوى فيهِ وَلا حُرمَةَ الحُبِّ
وَما كانَ مَولاهُ وَقَد سامَهُ الرَدى
بِمُتَّئِدِ البُقيا وَلا لَيِّنِ القَلبِ
وَقالوا أَتى مِن جانِبِ الغَربِ مُقبِلاً
وَماخِلتُ أَنَّ البَدرَ يَأتي مِنَ الغَربِ
وَما ذَنبُ مَقصورِ اليَدَينِ عَنِ الأَذى
رَقيقِ الحَواشي عَن مُقارَفَةِ الذَنبِ
عَلى خَوفِ أَعداءٍ وَرِقبَةِ كاشِحٍ
وَعَتبِ مَليكٍ جاوَزَ الحَدَّ في العَتبِ
أَصادِقَتي فيكَ المُنى وَمُديلَتي
صُروفُ اللَيالي مِن شَفيعٍ وَمِن قُربِ
مَتى تَذهَبِ الدُنيا وَلَم أُشفَ مِنهُما
فَلا أَرَبي مِنها قَضَيتُ وَلا نَحبي