تبرَّع نصْرٌ بالزيارةِ والنَّدى
وما زال بالإحسان مُبتدئاً نَصْرُ
فجاشَ عُبابٌ من ثناءٍ كأنهُ
غواربُ سيْل بالمَسايلِ أو بحرُ
وأقبلتِ الغُرُّ القَوافي أريجَةً
كِراماً لها في كل مجتمعٍ نَشْرُ
تُزفُّ لعز الدين طَوْعاً وإنما
تُزَفُّ إلى كُفْؤٍ مناقبهُ المَهْرُ
لفارس روعٍ يضرب الهام بالضحى
وتنهلُّ جَدْواهُ إذا حُبس القطرُ
وما سرَّني إلا ابتداءٌ عَدِمْتهُ
من الناس لا المالُ الشَّهيُّ ولا الوفر
ومن طلب الإحسان من غير كُلفةٍ
ولا طلبٍ فالصَّمتُ عن مدحه كفر