نَحْنُ، يَحِقُّ لَنَا أَنْ نُحِبَّ نِهَايَاتِ هَذَا الخَريف، وَأَنْ نَسْأَلهْ وَ
أَفِي الحَقْلِ مُتَّسَعٌ لِخَريفٍ جَديدٍ، وَنَحْنُ نُمَدِّدُ أَجْسَادَنَا فِيِه فَحْما ؟
خَريفٌ يُنَكَّسُ أَوْرَاقَهُ ذَهَباً. لَيْتَنَا وَرَقُ التِّين، يَا لَيْتَنَا عُشْبَةٌ مُهْمَلهْ
لِنَشْهَدَ مَا الفَرْقُ بَيْنَ الفُصُول. وَيَا لَيْتَنَا لَمْ نُوَدِّعْ جَنُوبَ العُيُونِ لنَسْأَل عَمَّا
تَسَاءل آبَاؤنَا حِين طَارُوا عَلَى قِمَّةِ الرُّمْحِ. يَرْحَمُنَا الشِّعْرُ و البَسْملَهْ
وَنَحْنُ يَحقُّ لَنَا أَنْ نُجَفِّف لَيْلَ النِّساءِ الجَميلاَت، أَنْ نَتَحَدِّث عَمَّا
يُقَصِّر لَيْلَ غَريَبيْن يَنْتَظرَانِ وُصُول الشَّمال إلى البَوْصَلهْ
خَريفٌ. وَنَحْنُ يَحقُّ لَنَا أَنْ نَشُمَّ رَوَائحَ هَذَا الخَريف، وَأَنْ نَسْأَلَ اللَّيْلَ حُلْما
أَيَمْرضُ حُلْمٌ كَمَا يَمْرضُ الحَالِمُون ؟ خَريفٌ خَريفٌ. أَيُولَدُ شَعْبٌ على مِقْصلَهْ
يَحِقُّ لَنَا أَنْ نَمُوتَ كَما نَشْتَهِي أَنْ نَمُوت، لِتَخْتَبِئ الأَرْضُ في سُنْبُلهْ
اقرأ أيضاً
قبلته مذ زاد وجد غرامي
قبلته مذ زاد وجد غرامي في حبه لما عدمت منامي وضممت بان قوامه وشممته فاخضرا آس عذاره النمام…
تداويت من ليلى بليلى من الهوى
تَداوَيتُ مِن لَيلى بِلَيلى مِنَ الهَوى كَما يَتَداوى شارِبُ الخَمرِ بِالخَمرِ
بربك هل أبقيت للناس نتفة
بربك هل أبقيت للناس نتفةً من الفضل أم آثرت نفسك بالحسن فإني أراهم يبتغون إلى العلا مسالك لا…
إذا ما فرنسا قلدتك وسامها
إِذَا مَا فَرَنْسَا قَلَّدَتْكَ وِسَامَهَا فَخَاراً بِمِصْريٍّ يَجِيدُ لِسَانَهَا فَكَيْفَ فَخَارُ الضَّادِ بِالعِلْمِ الَّذِي نَمَتْهُ فَأَعْلَى فِي البَيَانِ…
وداريت كل الناس لكن حاسدي
وَدارَيتُ كُلَّ الناسَ لَكِن حاسِدي مُداراتُهُ عَزَّت وَعَزَّ مَنالُها وَكَيفَ يُداري المَرءُ حاسِدَ نِعمَةٍ إِذا كانَ لا يُرضيهِ…
شمسان في فلك الجمال تقارنا
شَمسان في فلك الجَمال تقارنا قُرباً كَقُرب مقبّلٍ لِمقبّلِ أَرعاهما فذّاً وَطَوراً توأماً فَكَأنَّما أَرعى بِعَيني أَحولِ
أرأيت ما أخطا الزمان وما هفا
أَرَأَيتَ ما أَخطا الزَمانُ وَما هَفا في عِلَّةٍ عَلَتِ القَضيبَ الأَهيَفا الآنَ صَحَّ بِأَنَّ حُسنَكَ مُرهَفٌ وَلِذاكَ ما…
لو زعمت نفسي الرشاد لها
لَو زَعَمَت نَفسِيَ الرَشادَ لَها حِلفاً لَكَذَّبتُها بِمَزعَمِها دارٌ إِذا سَمَّحَت بِلَذَّتِها فَإِنَّ بُؤساً وَراءَ أَنعُمِها إِن غَفَرَ…