غيرُ ليْلي لمْ يُرى في الحيِّ حيْ
سلْ متى ما ارتبت عنها كل شيْ
كل شِي سرُها فيه سَرَى
فلذا يثنى عليها كل شيْ
قال مَن أشهدَ معنى حُسنها
إِنه منتشرُ والكل طيْ
هي كالشمسِ تلالا نورها
فمتى ما إِن ترُمةُ عاد فيْ
هيَ كالمرآة تُبدي صوراً
قابَلَتْها وبها ما حل شيءْ
هي مثلُ العين لا لون لها
وبها الألوانُ تُبدي كل زَيْ
والهدى فيها كما أشقى بها
ولها الحجة في كشف الغُطَيْ
جورها عدل فاما عدلها
فهو فضلٌ فاستزد منه أخيْ
هِيْ في مربعها لا غيرُها
فلذا تُدْعى بلا شيء سُوَيْ
عجباً تنأى ولا أيْن لها
ثم تَدْنُو وصْلُها ملْ يَديْ
ولنا مِنْ وصلها جمعٌ ومِنْ
بُعْدِها فرقٌ هما حال إِليْ
فبحكم الجمع لا فرقَ لها
وبحكم الفرقِ تلبيس عِليّ
لَبْسُها ما أظهرتْ مِنْ لُبْسِها
فلها في كل موجودٍ مُريْ
أسْفرت يوماً لقيسٍ فانثنى
قائلاً يا قومْ لم أحْبِبْ سويْ
أنا ليلى وهِيَ قيسٌ فاعجبوا
كيْف مني كان مطلوبي إليّ