بوصْلِ حبي دَعْني
نَفْخَرُ يَا صَاحِبي
حَسَّنْتُ فيكَ ظَنِّي
وَقَضيْتَ مأرِبِي
أفْنَانِي عَنِّي بِيَّا
وهَذْي بُغْيَتي
صوَّرْتي مِنِّي فِيَّا
مِنْ وصْلِ حَضْرتي
وهَذِي هِيَ الرؤْيا
مِنْ عَيْن دَعْوتِي
نَطْلُب كَمالِي فِيَّا
مِن وصْلِ جانِبي
نَعِش بِهِ هَنِيَّا
فافْهَمُ مَطالبي
احْضَرْ يا مَن هُوَ بَرَّا
واعْبُرْ لِدَيْرِنا
تُسْقى كُوسَ مسرَّا
مِن خَمْرةِ الْمُنى
لَسِ يَبْقى فِيها ذَرَّا
مِن وحْشَةِ الدُّنا
إِلاَّ كَضَوءِ شَمْسٍ
تُشْرِقْ لِشَارِبي
فاعْزِمْ عليْها اخْلَعْ
ثَوْبَ النَّجايْني
انْتَمَّ زَجَلْ سِمْسار
بالْبَيْع والشَّرِي
ومَن يَبِعْ ما يخْسرْ
لأنِّي مُشْترِي
غالِي في طَيّ أسْرَارْ
لَوْشى وشُشْتري
بقُربٍ مِن جمَالَكْ
تُشرِقْ كَواكِبي
فاغْتَنِمْ وِصَالكْ
مَعَ الحبايبِ